اتّفقت المصاحف على قطع نون «أن» النّاصبة للفعل، والنّاصبة للاسم عن «لا» النّافية في عشرة مواضع منها: ﴿حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ﴾ و ﴿أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلاَّ الْحَقَّ﴾ كلاهما هنا (١)، وبقيتها تأتي إن شاء الله - تعالى - في «التّوبة» و «هود» و «الحجّ» و «يس» و «الدّخان» و «الممتحنة»، واختلف في موضع «الأنبياء»، واتفقوا على وصل ما عدا ذلك نحو ﴿أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللهَ إِنَّنِي﴾ و ﴿أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيّاهُ﴾ (٢).
واتّفق أيضا على قطع «عن» عن «ما» الموصول في قوله ﴿فَلَمّا عَتَوْا عَنْ ما نُهُوا عَنْهُ﴾ (٣)، وعلى وصلها فيما سواه بالاسمية مطلقا والحرفية نحو: ﴿وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمّا يَقُولُونَ﴾، ﴿سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ﴾، ﴿عَمَّ يَتَساءَلُونَ﴾، ﴿قالَ عَمّا قَلِيلٍ﴾ (٤).
واختلف في قطع لام «كلّ» عن «ما» من ﴿كُلَّما دَخَلَتْ﴾ (٥) كما نبّه عليه في «النّساء».
هاء التّأنيث التي كتبت تاء:
اتّفقت الرّسوم كلّها على كتابة ﴿إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ﴾ (٦) بالتاء ك «البقرة» و «هود» و «مريم» و «الرّوم» وموضعي «الزّخرف» وما عداها بالهاء.
واتّفقوا على كتابة ﴿كَلِمَتُ﴾ بالتاء من: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى﴾ (٧) وعلى