وأمّا ﴿بَيَّتَ طائِفَةٌ﴾ في النّساء (١): فأدغمه أبو عمرو وجها واحدا في وجهي الإظهار والإدغام، قال الدّاني:"لم [يدغم](٢) من الحروف المتحركة إذا قرأ بالإظهار غيره"(٣)، انتهى، وسيأتي إن شاء الله - تعالى - تحقيقه في سورة النساء (٤).
وتدغم في الظاء في موضعين: ﴿الْمَلائِكَةُ ظالِمِي﴾ في النساء والنحل (٥).
وأمّا «الثّاء»:
ففي خمسة أحرف، التّاء والذّال السّين والشّين والضّاد:
فالتاء: في موضعين: ﴿حَيْثُ تُؤْمَرُونَ﴾، و ﴿الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ﴾ (٦).
والذال: ﴿وَالْحَرْثِ ذلِكَ﴾ (٧) لا غير.
السّين: في أربعة أحرف: ﴿وَوَرِثَ سُلَيْمانُ﴾، ﴿حَيْثُ سَكَنْتُمْ﴾، ﴿الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ﴾، ﴿مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً﴾ (٨).
والشين: في خمسة أحرف: ﴿حَيْثُ شِئْتُما﴾ (٩) في البقرة والأعراف، ﴿ثَلاثِ شُعَبٍ﴾ (١٠).
(١) النساء: ٨١. (٢) ما بين المعقوفين في (ق) [يدغم أبو عمرو]، وما أثبته هو الموافق لما في النشر ١/ ٢٨٩. (٣) جامع البيان ١/ ٨٤٤، النشر ١/ ٢٨٩. (٤) انظر: إيضاح الرموز: ١٠١. (٥) النساء: ٩٧، النحل: ٢٨. (٦) الحجر: ٦٥، النجم: ٥٩، على الترتيب. (٧) آل عمران: ١٤. (٨) النمل: ١٦، الطلاق: ٦، القلم: ٤٤، المعارج: ٤٣، على الترتيب. (٩) في جميع المخطوطات بزيادة، ﴿حَيْثُ شِئْتُمْ﴾. (١٠) (البقرة: ٣٥، الأعراف: ١٩)، المرسلات: ٣٠، على الترتيب. (١١) الذاريات: ٢٤.