فلا تكثر على ذي الضّغن عتبا … ولا ذكر التّجرّم للذّنوب
ولا تسأله عمّا سوف يبدي … ولا عن عيبه لك بالمغيب
متى تك في صديق أو عدو … تخبّرك العيون عن القلوب
[الخامس: التأسيس]
وهو كلّ ألف بينها وبين الروي حرف (٣).
السّادس: الدخيل:
وهو: ذلك الحرف الذي بين التّأسيس والرّوي كقوله (٤):
(١) الوطاب سقاء اللبن، وصفرت خلت، أي ولو أدركنه لقتل ومن قتل أو مات ذهب قراه وخلت وطابه من حلبه، والبيت من الوافر التام، وهو لامرئ القيس، وأوله: وأفلتهن علباء جريضا … ولو أدركنه صفر الوطاب ديوانه: ١٣٨، الخزانة ٤/ ١٧٦، الأصمعيات: ٤١، تاج العروس ٣/ ٤٣٧. (٢) البيت من الوافر، وهو لزهير بن أبي سلمى، ديوانه: ١٧، وفيه: "تخبرك الوجوه عن القلوب". (٣) والحرف متحرك فاعل، فالألف تأسيس، والعين دخيل، واللام روى، والتأسيس لا يكون إلا بالألف، ولا يجتمع ردف وتأسيس في قافية واحدة. (٤) البيت من الطويل، والبيت للنابغة، وهو في ديوانه: ٤٠، الأغاني ١١/ ٢٠.