والخاقاني وابن بلّيمة ومكي وابن الفحّام ففخّموا ما كان بعد ساكن صحيح مظهر في السّتّة المذكورة وفاقا للجمهور (١).
واتّفقوا على ترقيق الحرفين المدغمين ﴿سِرًّا﴾ (٢) و ﴿مُسْتَقَرًّا﴾ لذهاب الفاصل لفظا.
ومن هؤلاء من استثنى من هؤلاء الكلمات السّتّة ﴿وَصِهْراً﴾ فرقّقه كابن سفيان وابن شريح والمهدوي وعلّلوه بخفاء الهاء، ولم يستثنه الشّاطبي كالدّاني وغيره ففخّموه، وذكر الوجهين فيه مكّي.
وذهب آخرون منهم طاهر بن غلبون وغيره إلى ترقيق باب ﴿ذِكْراً﴾ (٣) لوجود السّبب وارتفاع المانع (٤)، ومن/ثمّ قال الدّاني:"أقيس"، وبه قرأ على طاهر إلاّ ﴿مِصْراً﴾ و ﴿إِصْراً﴾ و ﴿قِطْراً﴾ و ﴿وَقْراً﴾ فأجمعوا على استثناءها لأجل حروف الاستعلاء، وذهب الجعبري كأبي شامة إلى التّسوية في التّفخيم بين ﴿ذِكْراً﴾ المفتوح (٥) و ﴿ذِكْرٌ﴾ (٦) المضموم، وتمحل في (الكنز) لإخراج ذلك من كلام (الحرز) فقال: "ومثالا الناظم دلاّ على العموم ف ﴿ذِكْرٌ مُبارَكٌ﴾ مثالا للمضمومة، ونصبها لايقاع المصدر عليها، ولو حكاها لأجاد، ثمّ قال: ولو قال مثل (٧):