الثّاني: أن يحول بين الرّاء والكسرة ساكن صحيح مظهر ومدغم في ثمانية أحرف:
﴿ذِكْراً﴾ و ﴿سِتْراً﴾ و ﴿حِجْراً﴾ و ﴿وِزْراً﴾ و ﴿إِمْراً﴾ و ﴿وَصِهْراً﴾ و ﴿سِرًّا﴾ و ﴿مُسْتَقَرًّا﴾ (١).
الثّالث: أن تكون الرّاء بعد ياء ساكنة ويكون حرف مدّ ولين:
ومنه ما يكون على وزن «فعيلا» وهو: ﴿قَدِيراً﴾ و ﴿خَبِيراً﴾ و ﴿كَثِيراً﴾ و ﴿كَبِيراً﴾ و ﴿بَشِيراً﴾ و ﴿بَصِيراً﴾ و ﴿وَزِيراً﴾ و ﴿عَسِيراً﴾ و ﴿نَذِيراً﴾ و ﴿صَغِيراً﴾ و ﴿وَحَرِيراً﴾ و ﴿وَأَسِيراً﴾ (٢) اثنا عشر حرفا.
ومنه ما يكون على غير ذلك وهو: ﴿تَقْدِيراً﴾ و ﴿تَطْهِيراً﴾ و ﴿تَبْذِيراً﴾ و ﴿تَفْجِيراً﴾ و ﴿تَكْبِيراً﴾ و ﴿تَتْبِيراً﴾ و ﴿تَدْمِيراً﴾ و ﴿تَفْسِيراً﴾ و ﴿قَوارِيرَا﴾ و ﴿قَمْطَرِيراً﴾ و ﴿مُسْتَطِيراً﴾ و ﴿زَمْهَرِيراً﴾ و ﴿مُنِيراً﴾ (٣).
ومنه ما يكون بعد حرف لين في ثلاثة: ﴿سَيْراً﴾ و ﴿طَيْراً﴾ و ﴿خَيْراً﴾ (٤).
فمنهم من رقّق الرّاء في هذه الأقسام مطلقا في الحالين على القياس كصاحب (التّذكرة) و (العنوان) و (التّلخيص) وبه قرأ الدّاني على أبي الحسن (٥)، ومنهم من استثني ذلك ففخّمه وصلا ووقفا من أجل التّنوين اللاحق له كالهذلي وأبي الطيب ابن غلبون وغيرهما، ومنهم من أخذ في ذلك بالتفصيل كالدّاني والشاطبي وأبي الفتح