أوّلها: السّكت عنه من روايتي خلف وخلاّد على (لام) التّعريف و ﴿شَيْءٍ﴾ كيف أعربت مجرورة أو منصوبة أو مرفوعة وبه أخذ صاحب (الكافي) وطاهر بن غلبون من طريق الدّاني وابن بلّيمة، وهو أحد المذهبين في (الشّاطبيّة) ك (التيسير) وبه قرأ الدّاني على أبي الحسن بن غلبون (٢).
الثّانية: السّكت من الرّوايتين أيضا على لام التّعريف فقط ومد ﴿شَيْءٍ﴾ وهو في (التّذكرة) و (إرشاد) أبي الطيب و (تلخيص) ابن بلّيمة، وقال في (جامع البيان):
إنّه قرأ به على أبي الحسن بن غلبون من الروايتين لكثرة دورها، وهذا يخالف ما في (التّيسير) حيث ذكر فيه السّكت فيهما من قراءته على أبي الحسن (٣).
الثّالثة: السّكت على (ال) فقط لخلف [وحده](٤) وذهب إليه أبو الطيب ابن غلبون ومكي (٥).
الرّابعة: السّكت عنه من الروايتين أيضا على (أل) و ﴿شَيْءٍ﴾ والساكن الصحيح المنفصل غير المدّ نحو ﴿الْآخِرَةِ﴾ و ﴿شَيْءٍ﴾ و ﴿قَدْ أَفْلَحَ﴾ (٦) ونصّ عليه في (جامع البيان) وهو مذهب الطّرسوسي (٧).
(١) في الأصل بزيادة [عشرة] وفي النشر ١/ ٤٢٠: "إلا أن سكت إدريس انفرادة لا يقرأ بها". (٢) النشر ١/ ٤٢٠، الكافي: ٧٠، التذكرة ١/ ١٥٧، التيسير: ١٦١، الشاطبية البيت (٢٢٨) قال: ويسكت في شيء وشيئا وبعضهم … لدى اللام للتعريف عن حمزة تلا (٣) النشر ١/ ٤٢٠، تلخيص ابن بليمة: ٣٥، التذكرة: ٣٠٨، جامع البيان: ٢٧٢، والتيسير: ٢٠٧ وقال: "وقرأت على أبي الحسن في الروايتين بالسكوت على لام المعرفة وعلى ﴿شَيْءٍ﴾، و ﴿شَيْئاً﴾ ". (٤) في جميع النسخ ما عدا (أ، والأصل) [وخلاد]. (٥) النشر ١/ ٤٢١، التبصرة: ١٤٧، الإرشاد ٢/ ٩٨١. (٦) المؤمنون: ١، الأعلى: ١٤، الشمس: ٩. (٧) النشر ١/ ٤٢١، جامع البيان: ٢٧١.