وكسر اللاّم بعدها وفتح النّون جمع:«أوّل» المقابل ل «آخر»، وفيه أوجه:
أحدها: أنّه مجرور صفة ل ﴿الَّذِينَ﴾.
الثّاني: أنّه بدل منه وهو قليل لكونه مشتقا.
الثّالث: أنّه بدل من الضّمير في ﴿عَلَيْهِمُ﴾، وحسّنه هنا إن كان مشتقا عدم صلاحية ما قبله للوصف، نقل هذين الأخيرين مكّي.
الرّابع: أنّه منصوب على المدح، ذكره الزّمخشري قال:"ومعنى الأوّلية التّقدم على الأجانب في الشهادة لكونهم أحق بها"(١).
وافقهم الأعمش.
وعن الحسن «أوّلان» بتشديد الواو وفتح اللاّم من غير ياء (٢) مثنى «أوّل» مرفوع ب ﴿اِسْتَحَقَّ﴾ فإنّه يقرؤه مبنيّا للفاعل، وقرأ الباقون «الأولين» بإسكان الواو، وفتح اللاّم وكسر النّون مثنى «أولى».
فينتج من تركيب الكلمتين عشر قراءات:
الأولى: لقالون وابن كثير وهشام وكذا أبو جعفر «استحقّ» بضم التّاء وكسر الحاء «عليهم» بكسر الهاء وضم الميم، «الأولين» بإسكان الواو على التثنية، وافقهم ابن محيصن.
الثّانية: لورش كذلك إلاّ أنّه ينقل الهمزة إلى اللاّم من ﴿الْأَوْلَيانِ﴾.
الثّالثة: لابن ذكوان كذلك إلاّ أنّه مع السّكت على همز ﴿الْأَوْلَيانِ﴾ كما في (المبهج) وغيره، والجمهور عنه على عدم السّكت، وعليه العمل.