وأمّا السّين من ﴿الْيُسْرَ﴾ و ﴿الْعُسْرَ﴾ (١) وبابهما فأسكنها كلّ القرّاء إلاّ أبو جعفر فضمها.
واختلف عن ابن وردان عنه في ﴿فَالْجارِياتِ يُسْراً﴾ في «الذاريات»(٢) فأسكنها عنه النّهرواني.
وأمّا الزّاي في «جزاء» فأسكنها كلّ القرّاء إلاّ أبو بكر فضمّها، وهو ثلاثة:
منصوبان ومرفوع ﴿عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً﴾ في «البقرة»، و ﴿وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً﴾ ب «الزخرف» ﴿لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ﴾ ب «الحجر»(٣).
وأمّا الكاف من: ﴿أُكُلَها﴾ و ﴿أُكُلُهُ﴾ و ﴿أُكُلٍ خَمْطٍ﴾ و ﴿الْأُكُلِ﴾ و ﴿أَكَلَ﴾ (٤) المضاف إلى المضمر المؤنث والمذكر، والمضاف إلى الظّاهر وغير المضاف، فأسكنها فيها نافع وابن كثير وافقهما ابن محيصن، والسّكون والضّم لغتان، أو الضّم أصل والسّكون تخفيف، وأسكنها كذلك أبو عمرو من ﴿أُكُلَها﴾ المضاف إلى ضمير المؤنث خاصة وضم غيره جمعا بين اللغتين ولثقل هاء التّأنيث فلم تنقل بالتحريك، وافقه اليزيدي والحسن، وقرأ الباقون بالضم (٥).
وأمّا عين ﴿الرُّعْبَ﴾ و ﴿رُعْباً﴾ (٦) حيث وقعا فأسكنها كلّهم إلاّ ابن عامر والكسائي وكذا أبو جعفر ويعقوب فبالضم.