وبعد فتح نحو: ﴿فَأْتُوهُنَّ﴾ و ﴿فَأْذَنُوا﴾، و ﴿وَآتُوا﴾ و ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ﴾ و ﴿مَأْواكُمُ﴾ و ﴿اِقْرَأْ﴾ و ﴿إِنْ يَشَأْ﴾ و ﴿الْهُدَى اِئْتِنا﴾ (١):
فقرأ ورش من طريق الأصبهاني في جميع ذلك بإبدال الهمزة في الحالين حرف مدّ من جنس سابقتها في الأسماء والأفعال، فبعد الضّم واوا، وبعد الكسر ياء، وبعد الفتح ألفا، ووجه إبدالها تعذّر تسهيلها وإخلال حذفها، وإنّما دبرت بحركة قبلها، لأنّ ما بعدها يكون إعرابا فتختلف الأبنية ولا مزية لأحدها فيغلب ولتقدير حركة سابقتها عليها ك ﴿مُوسى﴾ قاله الجعبري (٢).
واستثنى من ذلك:
خمسة أسماء وهي: ﴿الْبَأْسِ﴾ و ﴿الْبَأْساءِ﴾ و ﴿اللُّؤْلُؤُ﴾ و ﴿لُؤْلُؤٌ﴾ حيث وقع (٣) و ﴿وَرِءْياً﴾ (٤) في مريم، و ﴿كَأْسٍ﴾ و ﴿الرَّأْسُ﴾ (٥) حيث وقعا.
وخمسة أفعال وهي:
﴿جِئْتَ﴾ وما جاء منه نحو: ﴿جِئْناهُمْ﴾ و ﴿جِئْتُمُونا﴾ (٦).
و ﴿نَبِّئْ﴾ وما جاء منه نحو: ﴿أَنْبِئْهُمْ﴾ و ﴿وَنَبِّئْهُمْ﴾ و ﴿نَبَّأْتُكُما﴾، و ﴿أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ﴾ (٧).