وكذا حذفوها من: ﴿قُرْآناً﴾ بيوسف، و ﴿إِنّا جَعَلْناهُ قُرْآناً﴾ بالزخرف، وقيل إنّها ثابتة فيهما في المصاحف العراقية، وثبتت في غير الموضعين في كلّها نحو: ﴿أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ﴾، ﴿قُرْآناً عَرَبِيًّا﴾ (٣).
وقال نصير (٤): الرّسوم كلّها على حذف ألف ﴿ساحِرٍ﴾ في كلّ القرآن، إلاّ:
﴿قالُوا ساحِرٌ﴾ (٥) بالذّاريات فإنّها ثابتة، وقال نافع: كلّ ما في القرآن من «ساحر» فبالألف قبل الحاء إلاّ: ﴿بِكُلِّ سَحّارٍ﴾ (٦) بالشّعراء، فإنّه بعد الحاء لتكمل روايتي نافع على التّأخير، ومعنى قوله: ليس في القرآن غيره أنّه مؤخّر باتّفاق، لأنّ الذي في الأعراف وثاني يونس (٧) مؤخّر باختلاف (٨).
(١) البقرة: ٢، الصافات: ١٥٧، الرعد: ٣٨، الحجر: ٤، الكهف: ٢٧، النمل: ١، انظر الجميلة: ٤٧٦، وهذا ما جاء عن الشيخين كما في جامع البيان: ٦٠، المقنع: ٢٠ قال صاحب المورد: وعنهما الكتاب غير الحجر … والكهف ثانيهما عن خبر ومع لفظ أجل في الرعد … وأول النمل تمام العد (٢) الآيات على الترتيب: آل عمران: ٧، النمل: ١٣، الجاثية: ٦، يونس: ١٥، ٢١. (٣) يوسف: ٢، الزخرف: ٣، البقرة: ١٨٥، طه: ١١٣، الجميلة: ٤٧٩. (٤) نصير بن يوسف بن أبي نصر، أبو المنذر الرازي، أخذ عن الكسائي، الغاية ٢/ ٣٤٠. (٥) الذاريات: ٥٢. (٦) الشعراء: ٣٧. (٧) الأعراف: ١١٢، يونس: ٧٩. (٨) وذلك حكم ﴿ساحِرٍ﴾ المنكر فقط حيث جاء حذفه عن الشيخين إلا موضع الذاريات، -