واختلف في ﴿لِيَجْزِيَ قَوْماً﴾ (١) فنافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم، وكذا يعقوب بالياء مبنيّا للفاعل، أي: ليجزى الله، وافقهم الحسن واليزيدي والأعمش، وقرأ أبو جعفر بالياء/المضمومة، وفتح الزّاي، وقلب الياء التي بعدها ألفا مبنيّا للمفعول هذا/ ٤١٨ أ/ مع نصب ﴿قَوْماً﴾، والقائم مقام الفاعل ضمير المفعول أو مقام المجرور، وهو بما مقامه وينصب به الصريح وهو ﴿قَوْماً﴾، ونظيره: ضرب بسوط زيدا، ولا يجيز ذلك الجمهور، وخرجت هذه القراءة على أن يكون بناء الفعل للمصدر، أي: وليجزى الجزاء قوما، وهذا أيضا لا يجوز عند الجمهور لكن يتأول على أن ينصب ﴿قَوْماً﴾ بفعل محذوف تقديره: تجزى قوما فتكون جملتان إحداهما: ليجزى الجزاء، والأخرى: يجزيه قوما، قاله في (البحر)، وقال السمين: وفي هذه حجة للأخفش والكوفيين (٢) حيث يجوّزون نيابة غير المفعول مع وجوده، وقرأ الباقون بنون العظمة وكسر الزّاي، أي: لنجزي نحن.
وقرأ ﴿إِسْرائِيلَ﴾ (٤) بتسهيل الهمزة أبو جعفر، ووافقه الطوعى، وعن الحسن حذف الألف والياء وسبقا في السّابقة ك «البقرة» كقراءة ﴿وَالنُّبُوَّةَ﴾ بالهمز لنافع ب «البقرة».