﴿وَما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ آياتٌ﴾ فالعاملان في النّصب أنّ، وفي ﴿وَاِخْتِلافِ اللَّيْلِ﴾ عطف على ﴿خَلْقِكُمْ﴾ المجرور ب «في» و ﴿آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ عطف على ﴿آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ وهي منصوبه بالعطف على الآيات المنصوبة ب «أن» فقامت واو، ﴿وَاِخْتِلافِ﴾ مقام «أن» و «في» والعاملان في الرّفع الابتداء، و «في» ﴿وَاِخْتِلافِ﴾ عطف على ﴿خَلْقِكُمْ﴾ و ﴿آياتٌ﴾ الثّالثة عطف على الثّانية المرفوعة بالابتداء على التقديرين فناب واوها مناب الابتداء وفي (١)، انتهى، و «﴿قَوْماً﴾» هنا يعني به: الغافرون، ونكرة على معنى التعظيم لشأنهم كأنّه قيل: قوما، أي: قوم من شأنهم التجاوز عن السيئات والصفح عن المؤذيات، وقد خرج بقيد الثّاني والثالث الأوّل المتفق على كسره لأنّه اسم أن.
وأمال ﴿فَأَحْيا﴾ (٢) به الكسائي، وقرأ ورش من طريق الأزرق بالفتح كالباقين، وبالتّقليل كقالون من (العنوان).