وعند مكّي: ألف كواو، فرع عن الألف المنتصبة، وهو محض التّفخيم عنده، وذلك ك ﴿الصَّلاةَ﴾ في قراءة ورش، وعورض بأنّ ورشا لم يقرأ إلاّ بتفخيم اللام، كما نقل هو وغيره، وأمّا قول بعض النحاة: ولذلك رسمت واوا، فإنه غلط، لأنها إنّما رسمت لتدل على أصلها، بدليل ﴿الزَّكاةَ﴾ (١).
وأمّا التي في غير الكتاب العزيز فمنها:
الشين كالجيم: فرع عن الجيم الخالصة، نحو قولهم: أشدق، في: أجدق، وقول الزّمخشري في (مفصله):" أنّه مأخوذ بها في القرآن "(٢) ليس كذلك، فإنه لا يعرف في القراءة (٣) المشهورة قراءة شين بين الشين والجيم (٤).
والسين والجيم كالزاي: فرع عن الزاي الخالصة، نحو قولهم في زهير: سهير، بين السين والزّاي، وفي جائز: زائز، بين الجيم والزّاي (٥).
وفروع تستقبح (٦) منها:
كاف كجيم: فرع عن الكاف الخالصة، لغة في اليمن، كثيرة في أهل بغداد، يقولون في «جمل»: «كمل»(٧).
= - فيها ضرب من الجهر لمضارعتها الزاي وذلك قولك في: «يصدر» «يصدر» وفي «قصد» «قصد» ومن العرب من يخلصها زايا فيقول: «يزدر» و «قزد»، وقالوا في مثل: لهم لم يحرم من فزد له أي من فصد له"، ارتشاف الضرب ١/ ١٢، الخصائص ٢/ ١٤٤، ابن يعيش ١٠/ ١٢٧. (١) الرعاية لمكي: ٢١٩، والنص من كنز المعاني ٥/ ٢٥٧٠. (٢) المفصل في صناعة الإعراب: ٥٤٦. (٣) في (ط، ق) القراءات. (٤) ارتشاف الضرب ١/ ١٢، الكتاب ٤/ ٤٣٢، سر صناعة الإعراب ١/ ٥٠. (٥) ارتشاف الضرب ١/ ١٦. (٦) أول من تكلم عنه سيبويه في كتابه ٤/ ٤٣٢ قال: "وتكون اثنين وأربعين حرفا بحروف غير مستحسنة ولا كثيرة في لغة ممن ترتضى عربيته ولا تستحسن في القرآن … "، انظر ارتشاف الضرب ١/ ١٣، ابن يعيش ١٠/ ١٢٧. (٧) ارتشاف الضرب ١/ ١٣، همع الهوامع ٦/ ٢٩٥.