واختلف في ﴿فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ﴾ (١) فنافع، وكذا أبو جعفر بفتح الخاء والطّاء مشددة وتشديد الطّاء مفتوحة مضارع: تخطفه، وأصله: فتخطفه، فحذفت إحدى التأيين على حدّ تكلم، أو مضارع:«إختطفه» أصله «فتخطفه» فنقلت فتحه تاء الأفتعال إلى الخاء وأدغمت في الطّاء للإشتراك وفتحت لثقل التضعيف، والأوّل أوجه قاله الجعبري، وعن الحسن كسر الخاء والطّاء وتشديدها، ورويت عن أبي رجاء وغيره فيما قاله في (البحر)، وعن المطّوّعي فتح الخاء وكسر الطّاء وتشديدها، وقرأ الباقون بسكون الخاء وفتح الطّاء مخفّفه مضارع خطف، وكلهم رفع الفاء إلاّ المطّوّعي فإنّه نصبها.
وأمال ﴿تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ (٢) وقفا حمزة والكسائي، وكذا خلف، وافقهم الأعمش، وقرأ ورش من طريق الأزرق، وأبو عمرو وبالتّقليل، وزاد ورش عن الأزرق الفتح كالباقيين، وبه قرأ الأصبهاني عن ورش وجها واحدا.
وقرأ ﴿الرِّيحُ﴾ (٣) بالجمع أبو جعفر بخلف عنه، وافقة الحسن من غير خلف كما في «البقرة»(٤).
واختلف في ﴿مَنْسَكاً﴾ (٥) في الحرفين هنا فحمزة والكسائي، وكذا خلف بكسر السّين فيهما، وافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بفتحها فيهما فقيل: هما بمعنى