واختلف في ﴿ثُمَّ لْيَقْطَعْ﴾، و ﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا﴾ (١) فورش وأبو عمرو وابن عامر، وكذا رويس بكسر اللاّم فيهما على الأصل في لام الأمر فرقا بينها وبين لام التّأكيد، وافقهم اليزيدي فيهما، وقرأ قنبل كذلك في ﴿لْيَقْضُوا﴾ فقط للجمع بين اللغتين مع إتباع الأثر، وافقه ابن محيصن من (المفردة)، وقرأ الباقون بالسكون طلبا للتّخفيف إجراء للمنفصل مجرى المتصل، وافقهم ابن محيصن من (المبهج)، وانفرد ابن مهران عن روح بكسر اللاّم فيهما.
وقرأ «والصابئين»(٢) بحذف الهمزة نافع، وأبو جعفر، وسبق في «الهمزة المفرد».
وقرأ «هذان»(٣) بتشديد النّون ابن كثير كما في «النّساء».
وعن الحسن «يصهّر»(٤) بفتح الصّاد وتشديد الهاء مبالغة وتكثيرا لذلك، قال في (البحر): "ورويت عن فرقة"، والجمهور على سكون الصّاد وتخفيف الهاء، والضمير في ﴿بِهِ﴾ ل ﴿الْحَمِيمُ﴾، والصهر: الإذابه، يقال: صهرت الشحم إذا أذبته، والصّهارة الألية المذابة، وسمّي الصّهر صهرا لا متزاجه بأصهارة تخيلا لشدة المخالطة.
واختلف في ﴿وَلُؤْلُؤاً﴾ (٥) هنا وفاطر فنافع وعاصم، وكذا أبو جعفر بالنصب على إضمار فعل تقديره: ويؤتون لؤلؤا، ويحتمل أن يكون عطفا على موضع ﴿مِنَ﴾