واختلف في ﴿لَنُحَرِّقَنَّهُ﴾ (١) فابن جمّاز وأبو جعفر بضمّ النّون وإسكان الحاء وكسر الرّاء مخففة من: «أحرق» رباعيّا، ووافقه الحسن، وقرأ ابن وردان وبفتح النّون وسكون الحاء وضم الرّاء فيجوز أن يكون من:«أحرق»، و «حرّق»، و «أحرق» بمعنى ك «أنزل» و «نزّل»، وافقه الأعمش، وقرأ الباقون بضمّ النّون وفتح الحاء وكسر الرّاء مشدّدة من «حرّقه»«يحرّقه» بالتّشديد، أي: بالنار، أو من «حرق» فإنّ البعير إذا وقع عض ببعض أنيابه على بعض، والصوت المسموع منه يقال له: الصّريف، والمعنى:
لنبردنّه بالمبرد يمحقه به كما يفعل البعير بأنيابه بعضها على بعض.
واختلف في ﴿يُنْفَخُ فِي الصُّورِ﴾ (٢) فأبو عمرو بنون العظمة مفتوحة مبنيّا للفاعل على إسناد النفخ إلى الأمر به، والنّافخ هو إسرافيل، ولكرامته أسند ما يتولاه إلى ذاته المقدسة، وقرأ الباقون بالياء من تحت مضمومة وفتح الفاء مبنيّا للمفعول، والقائم مقام الفاعل الجار والمجرور بعده، وقد خالف اليزيدي أبا عمرو، ووافق الباقين.
وعن الحسن «الصّور»(٣) بفتح الواو جمع «صورة» ك «غرف» جمع «غرفة»، وذكر ب «الأنعام».
وعن الحسن أيضا «يحشر»(٤) بالياء من تحت مبنيّا للمفعول «المجرمون» مرفوع به، والجمهور بنون العظمة مبنيّا للفاعل، و «المجرمين» منصوب به.
وأمال ﴿خابَ﴾ (٥) حمزة وابن عامر بخلف عنه، ووافقهم الأعمش.