عليه وإمّا على قراءة الجزم فقيل: مجزوم بحذف الحركة تقديرا، إجراء لحرف العلة مجرى الحرف الصحيح، وقيل: إنّه مجزوم بحذف حرف العلة، وهذه الألف ليست تلك - أعنى لام الكلمة - إنّما هي ألف إشباع أتي بها موافقة للفواصل ورؤوس الآي، فهي كألف ﴿الرَّسُولا﴾ و ﴿السَّبِيلا﴾ و ﴿الظُّنُونَا﴾ (١)، والقراءة سنّة متبعة، قاله السمين.
وعن المطّوّعي «فغشّاهم» و «ما غشّاهم»(٢) بفتح الشّين مشددة وألف بعدها في الكلمتين مضعّفا، أي: غطّاهم من اليمّ ما غطّاهم، والفاعل هو الله تعالى، أي: فغشاهم الله،" أو فرعون لأنّه الذي ورط جنوده وتسبب لهلاكهم "(٣).
قرأ أبو جعفر «إسرائيل»(٤)[بالتسهيل وذكر](٥).
واختلف في «أنجيتكم» و «وعدتكم» و «رزقتكم»(٦) فحمزة والكسائي، وكذا خلف بتاء المتكلم من غير ألف في الثّلاثة مناسبة لقوله - تعالى -: ﴿فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي﴾ (٧)، ووافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بنون العظمة مفتوحة وألف بعدها فيهنّ مناسبة لقوله: ﴿وَنَزَّلْنا﴾ المتفق على أنّه بالنّون.
وقرأ «ووعدنكم»(٨) بغير ألف أبو عمرو، وكذا أبو جعفر ويعقوب، وافقهم ابن محيصن من (المفردة)، واليزيدي.
(١) الأحزاب: ٦٦، ٦٧، ١٠، الدر المصون ٨/ ٨٣. (٢) طه: ٧٨، المبهج ٢/ ٧٠٠، مصطلح الإشارات: ٣٥٦، إيضاح الرموز: ٥٢٤، الدر المصون ٨/ ٨٥. (٣) الكشاف ٣/ ٧٨، البحر المحيط ٦/ ٢٥٦. (٤) طه: ٨٠، ٩٤. (٥) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، سورة البقرة: ٤٠، ٣/ ٨٨. (٦) طه: ٨٠، ٨٠، ٨١، النشر ٢/ ٣٢٢، المبهج ٢/ ٧٠١، مصطلح الإشارات: ٣٥٦، إيضاح الرموز: ٥٢٤. (٧) طه: ٨١. (٨) طه: ٨٠، النشر ٢/ ٣٢٢، سورة البقرة: ٥١، ٣/ ٩١.