ومن الأعمش «يعدهم»(١) بسكون الدّال تخفيفا لتوالي الحركات، ومفعول الوعد محذوف أي: يعدهم الباطل، أو السلامة والعافية.
وقرأ «بأمانيكم»، و «أمانى»(٢) بتخفيف الياء مع تسكينها أبو جعفر كأنّه جمع على «فعالل» دون «فعاليل» كما قالوا: «قرقور»، و «قراقير» و «قراقر»، والعرب تنقص من «فعاليل» الياء كما تزيدها (٣) في «فعالل»، وافقه الحسن.
وقرأ «إبراهيم» الثّلاثة الأواخر من هذه السّورة وهي ﴿وَاِتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ﴾ ﴿وَاِتَّخَذَ اللهُ إِبْراهِيمَ﴾ ﴿وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ﴾ (٤) بألف بدل الياء ابن عامر سوى النّقّاش عن الأخفش عن ابن ذكوان، والباقون بالياء على المشهور من اللغات فيها.
واختلف في ﴿يَدْخُلُونَ﴾ هنا وفي «مريم» و «طه»(٥) وموضعي «غافر»(٦) فابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر وكذا أبو جعفر وروح/بضم حرف المضارعة وفتح الخاء مبينا للمفعول في هذه السّورة و «مريم» وأوّل «غافر»، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ أبو عمرو كذلك في فاطر فقط، وافقه اليزيدي والحسن، وكذا قرأ رويس في «مريم» والأوّل من «غافر»، وقرأ كذلك في ثاني «غافر» وهو ﴿سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ﴾ ابن كثير وأبو بكر بخلاف عنه، وكذا أبو جعفر ورويس، وافقهم ابن محيصن، وقرأ الباقون بفتح حرف المضارعة وضم الخاء مبنيّا للفاعل في المواضع الخمسة، وذلك للتّفنن في البلاغة (٧).