والثّاني: أن تكون بمعنى الذي أي بالذي حفظه الله لهن من [مهور](١) أزواجهن، والنفقة عليهن، قاله الزجاج (٢).
وعن المطّوّعي عن الأعمش «واهجروهن في المضجع»(٣) بحذف/الألف.
وعنه أيضا «الجار الجنب»(٤) بفتح الجيم وسكون النّون، وهو وصف بمعنى المجانب كقولهم:"رجل عدل".
وأمال ﴿وَالْجارِ﴾ في الموضعين الدّوري عن الكسائي، وافقه اليزيدي، وقرأ ورش من طريق الأزرق بالفتح وبين اللفظين، والفتح من زيادات (الحرز) على (التّيسير)، وبه قرأ الباقون بالفتح وهو لقالون في (العنوان) كورش إلاّ أنّه اختلف عن الدّوري عن أبي عمرو، والجمهور على الفتح عنه، وروى ابن فرح عنه الإمالة.
وأدغم أبو عمرو وكذا يعقوب ﴿وَالصّاحِبِ بِالْجَنْبِ﴾ (٥) وافقهما ابن محيصن واليزيدي والحسن والمطّوّعي عن الأعمش.
واختلف في ﴿بِالْبُخْلِ﴾ هنا و «الحديد»(٦) فحمزة والكسائي وكذا خلف بفتح الباء والخاء، وهي إحدى لغاته الأربع، وافقهم الأعمش في الموضعين، وابن محيصن هنا من (المبهج) و (المفردة)، وفي «الحديد» من (المبهج) أيضا، ورواه من (المفردة) في «الحديد» بالضم والسكون كالباقين في السّورتين وهي لغة ثانية، والثالثة