وبيان -[بل ما لم يوضع لمعنى يراد منه](١)، وإنّما وضعت لأن يذكر مع غيره فيفيد له وثاقه وقوة وهو زيادة في الهدى غير قادح فيه.
﴿مَثَلاً ما﴾ (٢): (ن) لأنّ ﴿بَعُوضَةً﴾ عطف بيان ل ﴿مَثَلاً﴾ أو مفعولا ل ﴿يَضْرِبَ،﴾ أو ﴿مَثَلاً﴾ حال تقدّمت عليه لأنّها نكرة، أو هما مفعولاه لتضمّنه معنى الجعل.
﴿فَما فَوْقَها﴾ (٣): (ت) أو (ك).
﴿مِنْ رَبِّهِمْ﴾ (٤): (ك).
﴿بِهذا مَثَلاً﴾ (٥): (ك) على جعل التّالي استئناف جوابا لكلامهم، أي: إنّما أراد الله أن يضل به كثيرا/، وهم الذين لا يؤمنون، ويهدي به كثيرا وهم المؤمنون به فهما جملتان مستأنفتان جاريتان مجرى البيان والتفسير للجملتين السابقتين، أو (ن) على أنّهما من كلام الكفار.
والمعنى أنّهم قالوا: لم ضرب الله مثلا فهمه البعض ولم يفهمه البعض، وقد كان يجب أن يضرب مثلا يفهمه جميع النّاس؟، فأجابهم الله - تعالى - بقوله ﴿وَما يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفاسِقِينَ﴾ (٦)، وأمّا تجويز ابن عطية أن يكون ﴿يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً﴾ (٧) من
(١) زيادة يقتضيها السياق من تفسير البيضاوي ١/ ٢٥٧، والجملة كلها منه. (٢) البقرة: ٢٦، المرشد ١/ ١٥٦، المكتفى: ١٦٢، الإيضاح ١/ ٥٠٨، منار الهدى: ٣٧. (٣) البقرة: ٢٦، المرشد ١/ ١٦٤، الإيضاح ١/ ٥٠٨ والقطع ١/ ٤٦، وقال: «حسن»، المكتفى: ١٦٢ وقال: «كاف»، منار الهدى: ٣٧، وصف الاهتدا: ٢٣ /أ، وقف هبطي: ١٩٨. (٤) البقرة: ٢٦، المرشد ١/ ١٥٦ وقال: «وقف صالح»، وفي القطع ١/ ٤٦ «حسن»، الإيضاح ١/ ٥٠٩، منار الهدى: ٣٧، وصف الاهتدا: ٢٣ /أ، وقف هبطي: ١٩٨. (٥) البقرة: ٢٦، المرشد ١/ ١٥٦، المكتفى: ١٦٢، العلل ١/ ١٩٤، منار الهدى: ٣٧، وصف الاهتدا: ٢٣ /أ، وقف هبطي: ١٩٨. (٦) البقرة: ٢٦. (٧) البقرة: ٢٦.