السادسة: بالفتح مع تحقيق الهمزتين وتشديد كاف ﴿فَتُذَكِّرَ﴾ مع نصب رائه من غير إمالة في الكلمتين لابن عامر وعاصم.
السابعة: كسر الهمزة مع التّحقيق وتشديد الكاف ورفع الرّاء وإمالة الكلمتين ونقل همزة ﴿الْأُخْرى﴾ وقفا لحمزة، وافقه الأعمش، وبتركه مع السّكت لخلف، ومع تركه لخلاد، [منعه](١) في (النّشر).
الثامنة: فتح الهمزة مع التحقيق وتخفيف الكاف ونصب الرّاء وإمالة في الكلمتين للكسائي.
التاسعة: فتح الهمزة أيضا مع التّحقيق وتشديد الكاف ونصب الرّاء وإمالة الكلمتين لخلف في اختياره.
العاشرة: الفتح والتّحقيق وتخفيف كاف ﴿فَتُذَكِّرَ﴾ ونصب رائه من غير إمالة في الكلمتين الحسن.
وهم على مراتبهم المتفاوتة في المدّ.
فإن قلت: لم قال: ﴿أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى،﴾ ولم يقل:
"فتذكرها الأخرى"؟.
أجاب الجعبري (٢): عند قول الشّاطبي:
وما كان ذا ضد فأني بضده … غني
قال:"بضده"، ولم يقل:"به"، لأنّه قد يكون غيره إذ لا يلتزم أحد الطرفين إلاّ لعارض على حدّ قوله - تعالى - ﴿أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى﴾ أي:
فتذكر الذاكرة الناسية، انتهى.
(١) في الأصل [تبعه]، وهو سهو. (٢) كنز المعاني ٢/ ١٢٨.