إذا قرئ ﴿لا إِلهَ إِلاّ هُوَ﴾ (١)، و ﴿لا إِكْراهَ﴾ (٢) ونحوهما لحمزة في مذهب من روى المدّ للمبالغة عنه فإنّه يجتمع في ذلك السبب اللفظي والمعنوي، واللفظي أولى كما قدّمته في باب المدّ فيمد له فيه مدا مشبعا على أصله في المدّ لأجل الهمز كما يمدّ ﴿بِما أُنْزِلَ﴾ (٣)، ويلغى المعنوي فلا يقرأ فيه بالتوسط كما يقرأ ﴿لا رَيْبَ﴾ (٤)، ﴿لا جَرَمَ﴾ (٥) إعمالا للأقوى وإلغاء للأضعف، والله أعلم.
وعن الحسن هنا وفي «آل عمران»«الحيّ القيوم»(٦) بنصبهما، وعن المطّوّعي عن الأعمش «القيّام» ك «ديّور»، و «ديّار»، يقال فيه:«قيّوم» و «قيّام» و «قيّم».
وعن الحسن «الرّشد»(٧) بضم الشين ك «العنق»، فيجوز أن يكون هذا أصله، ويجوز أن يكون إتباعا.