أبو الحَسَين عليّ بن مُحَمَّد بن بِشْرَان، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ بن صَفْوَان، قال: حَدَّثَنَا أبو بَكْر بن أبي الدُّنْيا (١)، قال: حَدَّثني مُحَمَّد بن عُمَر بن عليّ الثَّقَفِيّ، قال: حَدَّثني عُبَيْدُ بن حُسَيْن بن ذَكْوَان المُعَلَّم، عن سَلاَّم بن مِسْكِين، قال: خَطَبَ الحَجَّاجُ - أو قال: خَطَبنا - فقال: أيُّها الرَّجُل، وكُلُّكُم ذلك الرَّجُل، زمُّوا أنْفُسَكُمُ، واخْطِمُوها بأزمَّتها إلى طَاعةِ الله، وكفُّوها بخُطَمها عن مَعْصِيَة الله.
وقال حَدَّثَنَا ابن أبي الدُّنْيا (٢)، قال: حَدَّثَني أبو مُحَمَّد التَّيْمِيّ، قال: حَدَّثَنَا هِشَام بن عَمَّار، قال: حَدَّثَنَا شِهَاب بن خِرَاش، قال: حَدَّثَنَا سيَّار أبو الحَكَم، قال: سَمِعْتُ الحَجَّاجَ بن يُوسُف على المِنْبَر يقُول: يا أيُّها الرَّجُل، وكُلُّكُم ذلك الرَّجُل، رَجُل خَطم نفسَهُ وزمهَّا، فقادَها بخِطَامها إلى طَاعةِ الله، وعَنَجها بزِمَامها عن مَعَاصِي الله.
أنْبَأنَا أبو اليُمْن زَيْدُ بنُ الحَسَن الكِنْدِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو البَرَكَاتِ عَبدُ الوَهَّاب بن المُبارَك الأنْمَاطِيّ، إجَازَةً إنْ لم يَكُن سَمَاعاً، قال: أخْبَرَنا ثَابِتُ بن بُنْدَار بن إبْراهيم، قال: أخْبَرَنا أبو تَغْلِب عَبدُ الوَهَّاب بن عليّ بن الحَسَن المُلْحَمِيّ، قال: حَدَّثَنَا المُعَافَى بن زَكَرِيَّاء الجَرِيْرِيّ (٣) إمْلاءً، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القَاسِم الأنْبارِيُّ، قال: أخْبَرَنا أحمدُ بن يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بن شَبَّة، عن أشْيَاخِهِ، قال: لمَّا وَلَّى عَبْدُ المَلِك بن مَرْوَان الحَجَّاجَ بن يُوسُف العِرَاق، اتَّصَل به سَرفُهُ في القَتْل، وأنَّهُ أعْطَى أصْحَابه الأمْوَال، فكَتَب إليه عَبْدُ المَلِك:
(١) رسائل ابن أبي الدنيا (رسالة محاسبة النفس) ٢: ١١١٤. (٢) رسائل ابن أبي الدنيا ٢: ١١١٤. (٣) لم أقف عليه في المطبوع من كتاب الجليس الصالح، والخبر بإسناده المذكور أعلاه في تاريخ ابن عساكر ١٢: ١٥٥ - ١٥٦، وانظر كتاب عبد الملك إلى الحجاج في: الفتوح لابن أعثم ٧: ١٦٤ - ١٦٥، التذكرة الحمدونية ١: ٤٥٤ - ٤٥٥، وفيات الأعيان ٢: ٣٥ - ٣٦، مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ٩: ٧٣ - ٧٤، والبداية والنهاية ٩: ١٢٧ - ١٢٨.