العَقْلِ، ولا قَرِين أشْيَن من الجَهْلِ، ولا شَرَف أكْبَر من التَّقْوَى، ولا كَرَم أجْوَد من تَرْك الشَّهَواتِ، ولا عَقْل أفْضَل من التَّفَكُّر، ولا حَسَنة أعْلَى من الصَّبْر، ولا سَيِّئة أسْوأ من الفَقْرِ، ولا دَوَاء ألْيَن من الرِّفْق، ولا دَاء أوْجَعُ من الحُزْن، ولا دَلِيْل أوْضَح من الصِّدْق، ولا غَنَاء (a) أَسْمَى من الحَقِّ، ولا فَقْر أذَلّ من الطَّمَع، ولا عِبَادةَ أحْسَن من الخشُوع (b)، ولا زُهْد خَيْر من القنُوع، ولا حَيَاةَ أطْيَب من الصِّحَّة، ولا حَارِس أحْرَس من الصَّمْت، ولا مَعِيْشَة أهْنأ من العَافِيَةِ، ولا غَائِب أقْرَب من المَوْتِ.
أبو سَعيدٍ الحَلَبِيُّ (١)
شَاعِرٌ ذَكَرَهُ أبو القَاسِم عليّ بن مُنْجِب بن سُلَيمان الكَاتِب المَعْرُوفُ بابنِ الصَّيْرَفِيّ في أشْعَار مَن سَكَنَ الأنْدَلُس (٢)، وأوْرَدَ بَيْتَيْن من شِعْره مُسْتَشْهدًا بهما لا أنَّهُ من سَاكني الأنْدَلُسِ، وهُما:[من الوافر]