شَاعِرٌ، حَسَنُ المُحاضَرَة، اجْتَمَعْتُ بهِ بِسِنْجَار، ورَوَى لنا عن المُعْتَمد طَاهِر بن مُحَمَّد العَتَّابِيّ شَيئًا من شعْره، وأنْشَدَنا من شِعْره أيضًا نفسِه (a)، وذَكَرَ لي أنَّهُ دَخَلَ حَلَب صُحْبَة نُور الدِّين ابن عِمَاد الدِّين صاحب قَرْقِيسِيا بَعْدَ سَنَة ثلاث عَشْرة وستمائة، حين كان المَلِك الأشْرَفُ مُوسَىَ بن أبي بَكْر بن أَيُّوب بحَلَبَ.
أنْشَدَني مَجْد الدِّين إسْمَاعِيْل بن أبي الفَتْح السِّنْجَارِيّ بها، قال: أنْشَدَني طَاهِرُ العَتَّابِيّ لنَفْسِه، وكان له رَسْمٌ في شَهْر رَجَب على بني مُهاجِر بالمَوْصِل، فجاءَ رَجَب في بعض السِّنِيْن، فأعْرَضُوا عنه ولم يُعْطُوه شيئًا، فقال فيهم، وأنْشَدنيهِ لنَفْسِه:[من المنسرح]
يا عُصْبَةً عن مودَّتي هَرَبُوا … عُودُوا إلينا فقَد مَضَى رَجَبُ
عُودُوا إلينا فالمالُ في دَعَةٍ … لا فِضَّةٌ بينَنا ولا ذَهَبُ
أنْشَدَني إسْمَاعِيْلُ بن أبي الفَتْح السِّنْجَارِيُّ بها لنَفْسِه:[من الطويل]