أدِيبٌ كان يُقْرِئ الأدَبَ بحَلَب في أيَّام سَيْف الدَّوْلَة.
نَقَلْتُ من خَطِّ صَدِيْقِنا عَبْد المحسِن بن الأنْمَاطِيّ، قال: ذَكَرَ لنا شَيْخُنا الإمَامُ أبو الثَّنَاء حَمَّاد بنُ هِبَةِ اللَّه بن حَمَّاد الحَرَّانيّ، وَفَّقَهُ اللَّهُ، أنَّ المُتَنَبِّي وَقَفَ على مَجْلِسِ ابن الخَشَّاب بحَلَب، وهو في حلْيَةِ العَرَب، والشَّيْخُ المَذْكُورُ يَقْرأُ عليه، فرُبَّما وَهِمَ الشَّيْخُ فغلَّطَهُ الطَّالبُ، فردَّ عليه المُتَنَبِّي دفْعَةً بعد أُخرى، وكان الشَّيْخ لا عِلْم له بالمُتَنَبِّي، فلمَّا أكْثَر من الرَّدِّ التفَتَ إليه الشَّيْخ وقال له: ادْخُل، فلمَّا دَخَلَ نَاولَهُ الشَّيْخُ رُقْعَةً كانت في الدَّوَاةِ فيها بَيْتُ شِعْرٍ يَمْتَحن بهِ هو:[من الخفيف]