أنْبَأنَا أبو رَوْح عَبْد المُعِزّ بن مُحَمَّد في كِتَابِهِ إليْنَا من هَرَاة، عن زَاهِر بن طَاهِر، قال: أنْبَأنَا أبو القَاسِم بن البُنْدَار، عن أَبي أحْمَد القَارئ، قال: أخْبَرَنَا أبو بَكْر الصُّوْلِيّ إجَازَةً، قال: وفيها - يعني سَنَة اثنتَيْن وخَمْسِين ومَائتَيْن - ماتَ زُرَافَة بمِصْر.
ذِكْرُ مَن اسْمُهُ زُرْعَة
زُرْعَة بن مُوسَى، أبو العَلَاء الكَاتِبُ الطَّبَرَانِيُّ النَّصْرانِيُّ (١)
شَاعِرٌ مُجيْدٌ، وكاتبٌ بَلِيْغٌ، لَهُ شِعْر حَسَن، وحَظٌّ وَافِر من الأدَب، وكان كَاتِبًا للأمِيْر مَكِين الدَّوْلَةِ أبي عليّ الحَسَن بن عليّ بن مُلْهَم، وقَدِمَ معَهُ من طَبِريَّة إلى حَلَب، وكَتَبَ لَه أيَّام وِلَايتهِ، فلَّمَا انْقَضَى أمْرُ ابن مُلْهَم، وتَسَلَّم حَلَب الأَمِير أبو سَلامَة مَحْمُود بن نَصْر بن صالح بن مِرْدَاس، قَصَدَ مَحْمُود واتَّصَل بِخِدْمَتِه، وكَتَبَ لَهُ وحَظِي عنده، وصَار عندَهُ في مَحلِّ الوِزَارَة، فلمَّا نَزل السُّلْطان ألْب