قال: ورُوي أنّ الفُقّاعِيّ دَخَلَ على أبي العَلَاء بن سُلَيمان، وابنُه هذا الشَّاعر معه، فقال له: لي وَلَد صَغِير يقُول الشِّعْر، وما أدْري ما هو، فقال: أحْضرهُ، فلمَّا أحْضَرهُ أنْشَده هذين البَيْتَيْن، فقال له: قُمْ لَعَنَ اللَّهُ هذه المَدَرة.
وقد رُوِيَت بزيادة في الأبْيَات:[من المتقارب]
مَكَانك يا نَاظِري نَاظِري … مَكان السَّوَاد من النَّاظِرِ
وشَخْصُك إنْ لم يَكُن حَاضِرًا … فتمثالُ شَخْصك في خَاطِري
شَهِدَ صِفِّيْنَ مع مُعاوِيَةَ، وهو الّذي نَشَر المَصَاحِفَ يَوْمئذٍ ورَفَع المُصْحَف على الرُّمْح ودَعَا إليهِ.
(١) البيتان بن نشوار المحاضرة للتنوخي ٣: ٢١٣، ونسبهما لأبي الفتح ابن البكتمري الكاتب، والوافي بالوفيات ١٣: ٢٧٩ - ٢٨٠، ونسبهما لخالد بن يزيد الكاتب البَغْدَاديّ، وليسا في ديوانه. (٢) كان حيًّا سنة ٣٧ هـ، ولم نقف على ذِكْر له في كتاب نصر (وقعة صفين) والذي فيه ممن رفع المصاحف من أصحاب معاوية: أبو الأعور السلمي. انظر: وقعة صفين ٤٨١، ٤٩٣.