وتُزَيّنُ الرَّأي السَّفِيْهَ إذا … جَعَلَتْ رِيَاحُ شَمُولها تُرْمِي
وأنا امْرُؤٌ من صُلْب مُرَّةَ إنْ … أَكْلِمْكُمُ لا تُرْقِئُوا كَلْمِيِّ
في أُسْرَةٍ لي إنْ لَقيْتَهُم … حَامِي الحَقِيْقَة دَافِعي الظُّلْم
وأخَذَ ابنَ العَيِّف فقال له: اخْتَر منِّي ثلاثَ خِلَالٍ: إمَّا أنْ أطْرَحَكَ على أسَدَيْن ضَارِبَيْن في بئر، وإمَّا أنْ أُلْقِيَكَ من طَمَار (١) سُوْر دِمَشْق، وإمَّا أنْ يَقُوم الدُّلَامِصُ - سَيَّافٌ كان له - فيَضْربكَ بعَصَاهُ هذه ضَرْبَةً؟ فاخْتَار ضَرْبةَ الدُّلَامِص، فضَرَبَهُ - زَعَمُوا - على رَأسِهِ فانْكَسَرتْ فَخِذُهُ، فاحْتَمَلَهُ رَاهِبٌ فدَاوَاهُ حتَّى بَرأ، وهو يَخْمَعُ منها، وكان هذا والحَارِث بن جَبَلَة بقِنَّسْرِيْن.
حَرْمَلَةُ بن زَيْد الجُهَنِيّ (b)
شَهِدَ صِفِّيْنَ مع عليّ رَضِيَ اللّهُ [عنهُ] (c)، وكان على رَاية جُهَيْنَة، فيما ذَكَرَهُ أبو البَخْتَرِيّ وَهْب بن وَهَّب في خَبَر صِفِّيْن، لهُ ذِكْرٌ.
(a) المرزوقي والضبي: يحسبها. (b) تَرْجَمَتِه في الأصل بعد تَرْجَمة حرملة بن المنذر، وكتب المؤلِّف بموازاتها: "يقدم"، وكُتِب في موضع إدراجها هنا بخط مغاير: "يكتب هنا من آخر الجزء حرملة بن زيد". (c) ساقطة من الأصل.