وقال أبو زَيْد أحمد بن سَهْل البَلْخِيّ، في كتاب صُورة الأرْض والمُدُن وما تَشْتمل عليهِ (١): وأُوْلاسُ حِصْنٌ (a) على سَاحل البَحْر، بها قَوْمٌ مُتَعَبِّدُون، وهو آخِرُ ما على بَحْر الرُّوم من العِمَارَة للمُسْلِمينَ.
ذِكرُ الهَارُوْنِيَّة (٢)
قال أبو زَيْد البَلْخِيّ في كتابهِ (٣): والهَارُوْنيَّة غَرْبِيّ جَبَل اللُّكَام في بعض شِعَابِهِ (b)، وهو حِصْنٌ صغِيرٌ، بناها هارُون الرَّشِيد، فَنُّسِبَتْ إليهِ.
وقال أحمد بن الطَّيِّب في المَسَالِك والمَمَالِك: ومن عَوَادِل الثُّغُور الشَّامِيَّة: الهَارُوْنِيَّة، كَنِيْسَة السَّوداء، تلّ جُبَيْر.
(a) البلخي: حُصين. (b) في مخطوط البلخي: "والهارونية من غربيها جبل اللكام في بعض شعابها"، وهو تحريف من الناسخ، صوابه المثبت، وانظر شبيهه عند الإصطخري: مسالك ٦٣.