كان ممَّن شَهِدَ صِفِّيْنَ مع عليّ بن أبي طَالب عليه السَّلام، ثمّ رجَع عنهُ بعد التَّحْكِيْم، وصَار من الشُّرَاةِ، وقَاتَل عليًّا يَوْم النَّهْرَوَان مع الخَوَارِج، فقَتَلَهُ عليّ رَضِيَ اللهُ عنهُ، وكان شَاعرًا.
قَرَأتُ في كتاب الفُتُوح تأليف أبي مُحَمَّد أحْمَد بن أعْثَم الكُوْفيّ (b) في قِصَّة أهْلِ النَّهْرَوَان، قال: وتقدَّم رَجُلٌ من الشُّرَاةِ يُقال له الأخْنَسُ بنُ العَيْزَار الطَّائيّ حتَّى وَقَفَ بين الجَمْعَين، وكان من أشَدّ فُرْسَان الخَوَارِج، وكان ممَّن شَهِدَ صِفِّيْنَ فقاتَل فيها، فلمَّا كان ذلك اليَوْم، تقدّم بين الجَمْعَين، وأنْشَأ يقول:[من الطويل]
ألَا ليتَني في يَوْم صِفِّيْنَ لَمْ أَؤُبْ … وغُوْدِرْتُ في قَتْلَى بصِفِّيْنَ ثَاوِيَا