فإنْ يَكُ فِتْيَاني نَبَوْا عن قِتَالِهم … بجانب حَرْلانٍ وخَامُوا عن النَّصْرِ
[فرُّبَّ حُسَامٍ قد نَبَا وهو قَاطعُ … ويثكل أحْيانًا لدَى مخِلَب الصَّقر] (a)
حُدَيْر السُّلمِيّ، ويقال الأَسْلَميّ، أبو قُرَّة (١)
وقيل: أبو فَرْوَة، وقيل: أبو فَوْزَة.
قيل: إنَّ له صُحْبَة، رَوَى عن أبي الدَّرْدَاءِ، ولَقيَ كَعْب الأحْبَار، وسَمعَ منه.
رَوَى عنهُ يُونُس بن مَيسَرة بن حَلْبَس، والعَلَاء بن الحارِث، وبَشِير مَوْلَى مُعاوِيَة.
وشَهِدَ صِفِّينَ مع عليٍّ - رَضِىَ اللّهُ عنهُ -، وذَهَبَتْ عَيْنُهُ يَوْمئذٍ، وشَهِدَ غَزو الصَّائِفَة في زَمَن عُثْمان.
نَقَلْتُ من كِتاب صِفِّين تأليف أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن خَالِد الهاشمِيّ، يُعْرَفُ بابن أُمِّهِ، قال: حَدَّثني الوَلِيدُ بن مُسلم، قال: حَدَّثَنا سَعيدُ بن عَبْد العَزِيْز، قال: لَقي أبو قُرَّة حُدَيْرُ السُّلَمِيِّ كَعْبًا (b) في فَج مَعْلُولَا (٢)، فقال: حَدِّثني حَدِيثًا يَنفَعُني اللّه بهِ، قال: كيف أنتم إذا قاتلكم أهْل الرِّدَّةِ؟ قال: قُلتُ: أمِنَ المُسْلمِينَ أم من المُشْرِكين؟ قال: بل من المُسْلمِيْن، قال: قُلتُ: أمِنَ العَرَب أم من العَجَم؟ قال:
(a) ما بين الحاصرتين إضافة من تاريخ ابن عساكر، أدرجته لتعلُّقه بجواب الشّرط. (b) الأصل: كعب، وكتب فوقها "صـ". وقد تقدم الخبر في الجزء الأول في كلامه على صفين.