وإلى جانب بُطَنَان مَرج كان يَنزله عَبْدُ المَلِك بن مَرْوان إذا تَوَجَّه لقتالِ مُصْعَب بن الزُّبَيْر.
بوَادِي بُطنَان مَواضعُ نَزِهَةٌ كَثِيْرةُ المياه والأشْجَار، منها: تَاذِفُ (١)، وبُوْطَلْطَل (٢)، وإِلْفين. وقال إمرؤ القَيْس في قَصِيدَته الرَّائِيَّة يَذكُر تَاذِفُ وبَاطَلْطل (٣): [من الطّويل]
ألَا رُبَّ يَوْمٍ صَالحٍ قد شَهدتُهُ … بتاذِفَ ذات التَّلّ من فَوْق طَرْطَرا
ولا مثْل يَوْم في قذَارَان (a) ظَلْتُه … كأنَّي وأصْحَابي على ظَهْر (b) أعْفَرَا
وقذَارَان: قريةٌ شمالي البَاب.
قَرأت بِخَطّ وتُوزُون إبْرَاهِيم بن مُحمَّد الطَّبَريّ، في كتاب اليَاقُوت، إمْلاء أبي عُمَر الزَّاهِد، قال تُوزُون: أملاهُ علينا من حِفْظه في شُهُور سَنَة سَبع وثَلاثمائة وعشرين، وذكر أنَّه قرأهُ أيضًا عليه، قال: فيما رَواهُ عن أبي عَمْرو بن الطُّوسيّ، ونَقَلهُ عن ابن الأعرَابيّ، وقال - يعني أبا عَبْد اللهِ بن الأعرَابيّ - في بَيْت إمْرئ القَيْس (٤): [من الطّويل]
بتاذِفَ دُونَ التَّلّ من جَنب طَرْطَرَا
(a) ضبطها ابن العديم حيثما ترد بالفتح، ويوافق ما في الديوان، وعند ياقوت (مُعْجَمُ البلدان ٤: ٣١٤) روايات المختلفة لبيت الشعر. (b) ديوان امرئ القيس: قرن.