للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المُعَافَى (١): قَوْل الحَجَّاج: أنا حُدَيَّا الظَّبْي، فإنَّهُ أراد: إنَّا لثِقَتِنا بالغَلَبةِ والاسْتِعْلَاء (a) نتحدَّى ارْتِفَاع الظَّبْي سَانِحًا، وهو أحْمَدُ ما يكُون في سُرْعَتِه ومَضَائِه، والغُرَاب الأبْقَع في تَحذُّره (b) وذَكَائهِ ومَكْره وخُبْثه ودَهائهِ، وذا الذَّنَب من الكَوَاكِب فيما يُنْذر به من غَرَائِب مَكْرُوه بلائهِ (c)، والله ذو البَأْس الشَّدِيد، بالمرصَادِ له ولحِزْبه وأوْليائهِ.

أخْبَرَنا عَتِيقُ بن أبي الفَضْل ومُحَمَّد بن أحْمَد القُرْطُبِيّ من لَفْظه - قال عَتِيق: أخْبَرَنا عليّ بن الحَسَن (٢)، وقال مُحَمَّد: أنبأنَا عَبْد الله بن سيّده - قالا: أخْبَرَنا أبو القَاسِم النَّسِيبُ، قال: أخْبَرَنا رَشَاء بن نَظِيف، قال: أخْبرنا الحَسَن بن إسْمَاعيل، قال: أخْبرَنا أبو بَكْر بن مَرْوَان، قال: حَدًّثَنَا أبو بَكْر بن أبي الدُّنْيا (٣)، قال: حَدَّثَنَا هاشِمُ بنُ الوَلِيد، قال: حَدَّثَنَا أبو بَكْر بن عَيَّاشِ، عن الكَلْبيّ، قال: سَمِعْتُ الحَجَّاج يقُول: يَزْعُمُ أهلُ العِرَاق أنِّي بَقِيَّة ثَمُود! ونِعْمَ، والله البَقِيَّة ثَمُود (d)، ما كان مع صَالح إلَّا المُؤْمنونَ.

أخْبَرَنا أبو هَاشِم عَبْدُ المُطَّلِب بن الفَضْل الهاشِميّ، قال: أخْبَرَنا أبو سَعْد عَبْد الكَريم بن مُحَمَّد بن مَنْصُور السَّمْعَانيّ، قال: أخْبَرَنا إسماعِيْل بن أحْمَد بن عُمَر الحافِظ بقرَاءَتي عليه، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ الله بن الحَسَن بن مُحَمَّد الخَلَّال، قِرِاءَةً عليهِ، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن أحمد بن مُحَمَّد بن عِمْران الجُنْدِيّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القَاسِم بن بُنَان، قال: حَدَّثَني أبي، قال: حَدَّثَني أبو مَنْصُور الصَّاغَانِيّ،


(a) زيد عليه في الجليس الصالح: والإحاطة والاستيلاء.
(b) الأصل: تحدره، والمثبت من كتاب المعافى الحريري، وهو الأوجه.
(c) الجليس الصالح: عواقب مكروهه وبلائه.
(d) ابن أبي الدنيا: البقية بقية ثمود، ولعله الأظهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>