وقال لي يَاقُوت الحَمَوِيّ: وذَكَرَ الأُسْتَاذُ أبو القَاسِم عُبَيْد الله بن عبد الرَّحيم الأصْبَهَانِيّ في أخْبَار أبي الطَّيِّب، قال (٢): وقد تَعَلَّق قَوْمٌ ممَّن يَتَعَصَّبُ على المُتَنَبِّي فانْتَزع من شِعْره أبْيَاتًا زعمَ أنَّها تَدُلُّ على فَسَادِ اعْتقادٍ، وقد جَعل لها مَنْ يَتَعَصَّب وجْهًا، منها (٣): [من البسيط]
هَوِّنْ على بَصَرٍ ما شَقَّ منْظَرهُ … فإنَّما يَقَظَاتُ العَيْنِ كالحُلُمِ
قالوا: هذا البَيْتُ من اعْتقادِ السُّوفَسْطَائِيَّة.
وقَوْله في أُخْرى (٤): [من الوافر]
تَمَتَّعْ من سُهَادٍ أو رُقادٍ … ولا تَأْمُلْ كَرىً تحتَ الرِّجَامِ
(a) رواية ابن نباتة والصفدي والعباسي: صُبِّي. وهي رواية أخرى يذكرها ابن العديم بعد انتهاء النقل. (b) عند ابن نباتة والصفدي والعباسي: حتَّى تصير بجنبي.