وممَّا أوْرَدَه له في كتاب الأنْوَار (١): [من الطويل]
أرَى خَطَراتٍ ما تَزالُ كأنَّها … صُدُورُ القَنَا بينَ الجوَانِح تَخْطُرُ
وعَيْنًا تَصُومُ الدَّهْرَ مِن لَذَّةِ الكَرَى … فإن أفْطَرَتْ ظَلَّت على الدَّمْعِ تُفْطِرُ
أُقَلِّبُ طَرْفًا للنُّجُوم مُسَامِرًا … ونَجْمُ الدُّجَى وَسْطَ السَّماءَ مُسَمَّرُ
وأوْرَدَ له أيضًا (٢): [من الطويل]
قَضِيْبٌ مَتَى تَضْمُمْهُ تَضُمَّ بضَمِّهِ … قَضِيْبَ نَسِيمٍ في قَمِيْصِ نَعِيمِ
تَألَّفَ مِن ضِدَّيْنِ ضدَّيْنِ رَانيًا … بعَيْنِ صَحِيْحٍ في جُفُونِ سَقِيمِ
لهُ لَيْلُ شَعرٍ في صَبَاحِ جَبِيْنِهِ … ونيرانُ خَدٍّ في مياهِ أَدِيْمِ
وخَصْرٌ حَكَى عَرْضَ النَّحِيْلِ نَحافةً … ورِدْفٌ حَكَى في النُّبْلِ عِرْضَ كَرِيْمِ
ونَقَلْتُ من الجُزء الأوَّل من كتاب الأنْوَار للشِّمْشَاطِيّ (٣)، وأظُنُّه بخَطِّه، قال: وللحَلَبيّ: [من الوافر]
وفي الإخْوَانِ للإخْوَان عِزٌّ … وما تُغْني السِّهَامُ بلا قسِيِّ
وَمِثْلُكَ مَن أطَاعَتْهُ المَعَالِي … وأدّتْهُ إلى الشَّرَفِ العَلِيّ
لأنَّكَ للوَفَاءَ أخٌ وخِلٌّ … إذا عُزَي الوَفَاءُ إلى الوَفيَّ
مَتَى يَهْزُزْكَ ذو شَرَفٍ يُصَادِفْ … مضَاءَكَ مِن مَضَاءَ المَشْرَفيَّ
وإنَّكَ لَلسَّويُّ الوُدِّ إمَّا … تَشَوَّهَ وُدُّ ذي الوُدِّ السَّوِيَّ
سَبِيلي في هَوَاكَ سَبِيلُ قَصْدٍ … يُؤدِّيهِ إلى الوُدِّ النَّقيّ
فَثِقْ منِّي بوُدِّ أخٍ وَدُوْدٍ … تَوَقّى الوُدَّ إلَّا مِن تَقِيِّ
(١) لم ترد الأبيات في المتبقي من كتاب الشمشاطي.
(٢) لم ترد في كتاب الشمشاطي.
(٣) لم ترد في كتاب الشمشاطي.