وقد ذكَرَهُ أبو عِيسَى صَالح بن مُحمَّد بن إسْمَاعيل بن صالح بن عليّ الهاشمّي في قَصِيدَة قالَها في إحْراق المُتَنَزَّهات حَول حَلَب، وأظُنُّ أنَّ سَيْما الطَّويل أحْرقها، أوَّل القَصِيدَة:[من الوافر]
عَفَا أثرُ من المُتنزَّهات
قال فيها:
إلى البُرْج المُنِيْف فبِيْعَتَيْهِ … إلى تلك الدِّيار الخاَلِيَات
وهذا الدِّيْر هو الّذي عَنَاهُ الخَالِديَّان بقولهما من قَصِيدَةٍ يأتي ذكْرها في مَوضِعها (١): [من الكامل]
واسْتَشْرفَتْ نَفْسِي إلى مُستَشرفٍ … للدَّير تاهَ بحُسْنه وبطِيْبهِ
فنَعمتُ بين رياضِه وغياضِهِ … وسكرتُ بين سكُوره وعُرُوبهِ
وقد ذكَرَ جَمَاعَة من الشُّعَرَاء جَبَل جَوْشَن، فمنهم أبو بَكْر الصَّنَوْبَريّ، قال (٢): [من المتقارب]
فللظَّهْرِ من حَلَبٍ مَنْزلٌ … تُثَابُ العُيونُ على حَجِّهِ
أعِدْ نحوَ جَوْشَنِهِ نَظرةً .... إلى بِيْعَتَيْهِ إلى بُرْجِهِ
وأنْشَدَنا الخَطِيبُ أبو عَبْد الله مُحمَّد بن هاشِم بن أحمد بن عَبْد الواحد الحَلَبِيّ، قال: أنْشَدَنا أبي هاشِم الخَطِيب بحَلَب، قال: أنْشدَنا أبي أحمد بن عَبْد الوَاحِد الأسَدِيّ، قال: أنْشَدَنا أبو مُحمَّد عَبْدُ الله بن مُحمَّد بن سِنَان الخَفَاجِيّ الحَلَبيِّ (٣) لنفسه:] من الكامل]
(١) لم ترد في هذا الجزء، ولعلها في ترجمتيهما السَّاقطتين ضمن حرفي السين والميم (سعيد ومحمد ابني هاشم بن وعلة). (٢) ديوان الصنوبري ٤٠٦. (٣) ديوان ابن سنان الخفاجي ٣٥٣ - ٣٥٤ ـ