قَرأتُ بخَطِّ بعض الفُضَلَاء (a)، في مَجْمُوع وَقَعَ إليَّ، فيه: وقال زِيَاد بن سُلَيمان الأعْجَم، ويُكْنَى أبا أُمَامَة، وهو رَجُلٌ من عَبْدِ القَيْس أحد بني عَامِر بن الحَارِث ثمّ أحد بني الخارِجَة يَرْثِى المُغِيرَة بن المُهَلَّب (١): [من الكامل]
قُل للقَوَافِل والغَزيّ إذا غَزَوا … والبَاكِرين وللمُجِدِّ الرَّائِح
قال: فلمَّا أنشد زِيَادٌ الأعْجَمُ المُهَلَّبَ هذا المَوضع من القَصِيدَة، قال: أعقَرْتَ يا أبا أُمَامَة؟ قال: لا والله أصْلَحكَ اللهُ، قال: ولم؟ قال: لأنِّي كُنْتُ على ابنة الأَتَان، قال: أمَا إنَّكَ لو عقَرْت ما بقي بالبَصْرَة طِرْفٌ عَتِيق، ولا جَمَلٌ نَجِيبٌ إلَّا شُدّ بمَرْبطك أو أُنيخ بفِنَائكَ (٢): [من الكامل]
وأرَى المَكَارِم حين زِيْلَ بنَعْشِه … زَالَتْ بفَضْل فَضَائِلٍ ومَدَائِح
(a) ق: رحمهم الله. (b) كتب ابن العديم في هامش الأصل: "خ: المروءة"، ونقله في الهامش ناسخ ق، وهى رواية موافقة لما في شعر الأعجم ولرواية اللأصفهاني وياقوت. (c) كتب ابن العديم في الهامش: "خ: وأدْمَ"، وهى رواية لم أجدها عند غيره. (d) ق: ولائه. (e) شعر الأعجم: مُعقّبًا، ولعله الأظهر، وفيات الأعيان: معاقبًا.