وقال ابنُ أبي حَاتِم (١): حَدَّثَنَا أحْمَد بن سِنَان، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بن دَاوُد، قال: سَمِعْ عُثمان بن زَائِدَة الرَّازِيّ، قال: قَدِمْتُ الكُوفَة قَدمةً فقُلْتُ لسُفْيان الثَّوْرِيِّ: مَن تَرَى أنْ أسْمعَ منهُ؟ قال: عليك بزَائِدَةَ وسُفْيان بن عُيَيْنَة.
وقَال: حَدَّثَنَا سُليْمان بن دَاوُد القَزَّاز، قال: سَمِعْتُ أبا دَاوُد الطَّيَالِسِيّ، قال: حَدَّثَنَا زُهَيْر، قال: ولَم يكُن زَائِدَةُ بالأُسْتَاذ في حَدِيثِ أبي إسْحاق.
وقال: سَمِعْتُ أبي يَقُول: زَائِدَةُ بن قُدَامَة ثِقَةٌ صَاحِبُ سُنَّة، أحبُّ إليَّ من أبي عَوَانَة، وأحْفَظُ من شَرِيك ومن أبي بَكْر بن عَيَّاشٍ، وكان يَعْرضُ (a) حَدِيثَهُ على سُفْيان الثَّوْرِيِّ.
وقال: سَمِعتُ أبا زُرْعَة يَقُول: زَائِدَةُ صَدُوقٌ من أهْلِ العِلْم.
قَرأتُ بخَطِّ مُظَفَّر الفَارِقِيّ، ممَّا ذَكَرَ أنَّهُ نَقَلَهُ من خَطِّ أبي إسْحاق النَّدِيْم في كتابهِ الفِهْرِسْت (٢): زَائِدَة بن قُدَامَة الثَّقَفِيّ، من أنْفُسِهم (b) ويُكْنَى أبا الصَّلْتِ، ماتَ بالرُّوم في غَزَاةِ الحَسَن بن قَحْطَبَة سَنَة إحْدَى وسِتِّين (c)، ولهُ من الكُتُب: كتابُ السُّنَن؛ يَحْتَوي على ما مثْل ما تَحْتوي عليه كُتُب السُّنَن، كتابُ القِرَاءَات، كتابُ التَّفْسِير، كتابُ الزُّهْد، كتابُ المَنَاقِب.
أخْبَرَنا أبو الجَاج يُوسُفُ بن خَلِيل الدِّمَشقيّ، قال: أخْبَرَنا نَاصِر بن مُحَمَّد، قال: أخْبَرَنا جَعْفَر بن عَبْد الوَاحِد الثَّقَفِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو مَنْصُور عَبد الرَّزَّاق بن أحْمَد بن عبد الرَّحْمن الخَطِيب، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد عَبْدُ الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان، قال: حَدَّثَنَا ابنُ رُسْتَةَ، قال: حَدَّثَنَا ابنُ حُمَيْد، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّحْمن بن
(a) الجرح والتعديل: عرض. (b) في الفهرست: من أنْفَسِهم. والمُراد هنا: أنه ليس من مواليهم. (c) بعده في كتاب النديم: أو ستين ومائة.