ولكن ذَكَرتُ {وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا}(١)؛ كانت فيهم الأوْجَاع، وكانت لهم الأطِبَّاءُ، فما بَقِي المُدَاوِي ولا المُدَاوَي.
أخْبَرَنا أبو الحَجَّاج يُوسُف بن خَليِل بن عَبْد الله، قال: أخْبَرَنا أبو المَكَارِم أحْمَد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَبْد الله اللَّبَّان، قال: أخْبَرَنَا أبو عليّ الحَسَن بن أحْمَد بن الحَسَن الحَدَّادُ المُقْرِئ، قال: أخْبَرَنا الحافِظُ أبو نُعَيْم أحْمَد بنُ عَبْد الله الحافِظ (٢)، قال: حَدَّثَنَا سُليْمان بن أحْمَد، قال: حَدَّثَنا عَبْدُان بن أحْمَد، قال: حَدَّثَنَا أزْهَر بن مَرْوَان، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الوَاحِد بن زِيَاد، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الله بن الرَّبِيْع بن خُثَيْم، قال: حَدَّثَنَا أبو عُبَيْدَة بن عَبْدِ الله بن مَسْعُود، قال: كان الرَّبِيْع بن خُثَيْم إذا دخَلَ على عَبْدِ الله بن مَسْعُود لَم يكُن عليه إذن لأحدٍ حتَّى يَفْرِغ كُلّ واحدٍ من صَاحبه، قال: فقال عَبْدُ الله: يا أبا يَزيد، لو رآكَ رسُولُ الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأحبَّكَ، وما رَأيتُكَ إلَّا ذَكَرتُ المُخْبِتينَ.
وقال: أخْبَرَنَا أبو نُعَيْمِ (٣)، قال: حَدَّثَنَا أحْمَد بن مُحَمَّد بن سِنَان، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسْحاق، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الصَّبَّاح، قال: حَدَّثَنَا جَرِير، عن إسْمَاعِيْل، عن حَمَّاد بن أبي سُليْمان، قال: كان ابنُ مَسْعُود إذا رَأي رَبِيع بن خُثَيْم، قال: مَرْحَبًا يا أبا يَزِيد، ويُجْلسه إلى جَنْبهِ، ويقُول: لو رآك رسُول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأحَبَّكَ.
أنْبَأنَا أبو القَاسِم عَبْدُ الله بن الحُسَين بن رَوَاحَة، وعبدُ الرَّحيم بنُ يُوسُف بن الطُّفَيْل، قالا: أخْبَرَنا أبو طَاهِر أحْمَد بنُ مُحَمَّد بن أحْمَد بن مُحَمَّد السِّلَفِيّ كتّابةً، قال: أخْبَرَنا ثَابِتُ بن بُنْدَار، قال: أخْبَرَنَا الحُسَين بن جَعْفَر، قال: أخْبَرَنا الوَلِيدُ بن بَكْر الأنْدَلُسِيّ، قال: حَدَّثَنَا عليّ بن أحْمَد الهاشمِيّ، قال: حَدَّثَنَا أبو مُسْلم صالح بن
(١) سورة الفرقان، من الآية ٣٨. (٢) حلية الأولياء ٢: ١٠٥ - ١٠٦. (٣) حلية الأولياء ٢: ١٠٦.