أخْبَرَنا أبو الحَجَّاج يُوسُف بن خَلِيل، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم بن بَوْشٍ، قال: أخْبَرَنا أبو العِزّ أحْمَدُ بن عُبَيدِ الله بن كَادِش، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّد بن الحُسَين الجَازِرِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو الفَرَج المُعَافَى بن زَكَرِيَّاء القَاضِي الجَرِيْرِيّ (١)، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى، قال: حَدَّثَني عَوْن بن مُحَمَّد، قال: لمَّا هَجَا دِعْبِلُ المُطَّلِبَ بن عَبْدِ الله بن مَالِك الخُزَاعيِّ، فقال (٢): [من البسيط]
تُخْرِجْ خُزَاعَةُ من لُؤمٍ ومن كَرَم … فلا تَعُدُّ لها لُؤمًا ولا كَرَمَا
ويُرْوى: تُسْلِمْ خُزَاعَةَ.
فدَعَاهُ بعد ذلك المُطَّلِبُ، فلمَّا دَخَلَ عليهِ قال: والله لأقتُلَنَّكَ لهِجَاكَ لي، فقال له: فأَشْبِعْني إذًا ولا تَقْتُلنِي جَائِعًا، فقال: قَبَّحكَ اللهُ، هذا أهْجَى من الأوَّلِ! فوَصَلَهُ، فحَلَفَ أنَّهُ يَمْدَحُهُ ما عاشَ، فقال فيه (٣): [من المتقارب]
سَألْتُ النَّدَى لا عَدمْتُ النَّدَى … وقد كان منَّا زَمَانًا عَزَبْ