وكنتُ إذا جئتُهم رَاغِبًا … مَجِيّ المُصَاب إلى المُحْتَسِبْ
أقَرُوا بلا خُلُفٍ حَاجَتي … ألا مِثل سَائلهم لَم يَخِبْ
وكان يلي المَسَاعِيَ.
قال الزُّبَيْر فأخْبَرَني عَمِي مُصْعَب بن عَبْد اللّه، عن مُصْعَب بن عُثْمان، وذَكَرَ الحِكايَة كما سُقْنَاهَا، وقال في آخرها: قال الزُّبَيْر وأتَوَهَّمُ أنْ أكُون سَمِعتُه من مُصْعَب بن عُثْمان.
قال: وحَدَّثَنَا الزُّبَيْر، قال: قال عَمِّي مُصْعَب بن عَبْد الله (٣): وكان الحَكَم بن المُطَّلِب من أبرِّ النَّاسِ بأبيهِ، وكان أبُوه المُطَّلِبُ بن عَبْد اللّهِ يُحبُّ ابنًا له يُقال له الحَارِث حُبًّا شَدِيْدًا مُفْرِطًا، وكانت بالمَدِينَة جَارِيَةٌ مَشْهُورةٌ بالجَمَالِ والفَرَاهَةِ،
(١) البيت الأوّل في مجموع شعر ابن هرمة ١٥٠ ضمن أبيات أخرى وفي نسب قريش لمصعب الزُّبيري ٣٣٩، والبيت الثاني في الوافي بالوفيات ١٣: ١٢٤. (٢) لم ترد في مجموع شعره. (٣) نسب قريش ٣٤٠ - ٣٤١.