أَسَك غُدَافيٍّ كأنَّ جَبِيْنَهُ … مُجَاجَةَ نِقْسٍ في أَدِيْمٍ مُمَجْمَجِ
أنْبَأنَا أبو البَرَكَات الحَسَنُ بن مُحَمَّد بن الحَسَن، عن أبي مُحَمَّد بن الخشَّابِ، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين بن الفَرَّاء، قال: أخْبَرَنا أبو طَاهِر البَاقلَّانِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ بن شَاذَان، قال: حَدَّثَنَا أبو الحَسَن بن نِيْخَاب، قال: حَدَّثَنَا إبْراهيمُ بن دِيْزِيْل، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ سُليْمان، قال: حَدَّثَني نَصْرُ بن مُزَاحِم، قال (٢): حَدَّثَنَا عُمَر بن سَعْد، عن سُوَيْد بن حَبَّة البَصْرِيّ (a)، عن الحُضَيْن بن المُنْذِر أنَّ نَاسًا أَتوا عليًّا بصِفِّيْن، فقالوا له: إنَّا لا نَرَى خَالِد بن المُعَمَّر إلَّا وقد كاتَبَ مُعاوِيَة، وقد خَشِينا أنْ يُتَابِعَهُ. فبَعَثَ إليه عليٌّ وإلى رجالٍ من أشْرَافنا (b)، فحَمدَ الله وأثْنَى عليه، ثُمَّ قال: أمَّا بَعْدُ، يا مَعْشَر ربيْعَة، فأنتُم أنْصَاري، ومُجِيْبُوا دَعْوَتي، ومِن أوثق حيٍّ [في] (c) العَرَب في نَفْسِي، وقد بَلَغَ أنَّ مُعاوِيَة كاتبَ صاحبَكُم خَالِدَ بن المُعَمَّر، وقد جَمَعتُكم لأُشْهدَكُم عليه ولتَسْمَعُوا أيْضًا منِّي ومنهُ.
ثمّ أقْبل عليه عليّ فقال: يا خَالِد بن المُعَمَّر، إنْ كان ما بَلَغني عنك حقًّا فإنِّي أُشهدُ اللهَ ومَن حَضر أنَّك آمنٌ حتَّى تَلْحَقَ بالعِرَاق أو بالحِجَاز أو بأرضٍ لا
(a) وقعة صفين: النضري، وفي تاريخ الطبري ٥: ٣٣: ابن حية الأسدي. (b) وقعة صفين: من أشرافهم. (c) إضافة من كتاب وقعة صفين وتاريخ الطبري.