اسْمُهُ:{وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}(١)، وفي قَولهِ عَزَّ اسْمُه: {فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (٩) وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ (١٠) رِزْقًا لِلْعِبَادِ} (٢)، وفي قَوْلِهِ حِكايَةً عن نَبِيِّهِ صالِحٍ عليه السَّلام في مُعَاتَبتهِ لأُسْرَته واعْتِدَاده على عِتْرَتهِ: {أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ (١٤٦) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (١٤٧) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ} (٣)، ولَمَا جَعَلها قي رُتْبةِ جَنَّتهِ ولا أعَدَّها من جَزَاءِ أهْل طَاعتِهِ، وفي قَوله تَبارَك وتَعالَى حين وَصَفَ الجَنَّتَيْن؛ فقال جَلَّ ذِكْرهُ: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (٦٨) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (٤)، ولَمَا جَعَل اسْمَها طَيِّباً في الأسْماءَ {أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ}(٥)، ولا ضَرَب اللهُ بها الأمْثَال وأثْنَى عليها في كُلِّ حالٍ، فقال تَقَدَّسَت أسْمَاؤُه: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (٢٤) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} (٦)، فأعْلَمَنا تَبارَك وتَعالَى أنَّها تُطْعم في الشِّتَاء طَلْعاً هَنِيًّا، وفي الصَّيْفِ رُطَبًا جَنِيًّا، ولَمَا كَرَّمَ اللهُ بها خَيْر نِسَاءِ العَالَمِيْن حين نَزَل عليها الرُّوحُ الأَمِين فقال: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (٢٥) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا} (٧) فجَعَل للبكْر البَتُول بها أعْظَم الآياتِ، وفي فِنَائِهَا أكْبَر البَيِّنَاتِ، {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}(٨)، والحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِين، وصَلَّى الله على سَيِّدِ المُرْسَليْن مُحَمَّد وآلهِ الطَّاهِرين.
(١) سورة الرعد، الآية ٤، ووردت خاتمة الآية في الأصل: لقوم يتفكرون. (٢) سورة ق، من الآيات ٩ - ١١، وورد طالع الآية ٩ في الأصل: وأنبتنا. (٣) سورة الشعراء، الآيات ١٤٦ - ١٤٨. (٤) سورة الرحمن، الآيتان ٦٨ - ٦٩. (٥) سورة إبراهيم، من الآية ٢٤. (٦) سورة إبراهيم الآيتان ٢٤ - ٢٥ وورد أول الآية ٢٤ في الأصل: وضرب. (٧) سورة مريم، الآيتان ٢٥ - ٢٦. (٨) سورة المؤمنون، من الآية ١٤.