ما الفِعْلُ للسَّيْفِ إذ هُزَّت مَضَاربُهُ … فَمَرَّ مُحْتَكِمًا في هَامَةِ الجَمَلِ
لكنَّ كَفَّك أَعْدَتْهُ بجُرْأَتِها … وفَتْكِها فَمضَى يَهْوِي على عَجَلِ
ولو سوى كَفِّك المَعْرُوف صَالَ بهِ … نَبَا ولو كان مَطْبُوعًا من الأجَلِ
أخْبَرَنا أبو القَاسِم عبْدُ الصَّمَد بن مُحَمَّد بن أبي الفَضْل، فيما أَذِنَ لنا في روَايَتهِ عنْهُ، قال: أنْبَأنَا أبو القَاسِم إسْمَاعِيْل بن أحْمَد بن عُمَر بن السَّمَرْقَنْديّ، قال: أَخْبَرَنا أبو يُوسُف يَعْقُوب بن أحْمَد الأدِيْب في كتابهِ، قال: أخْبَرَنا أبو مَنْصُور عَبْد المَلِك بن إسْمَاعِيْل الثَّعالِبِيّ (٢)، قال: وأنْشَدَني - يعني أبا بَكْر الخُوارَزْمِيّ - لأبي العَشَائِر بن حَمْدَان:[من البسيط]
سَطَا علينا ومَنْ حَازَ الكَمَال سَطَا … ظبْي من الجَنَّة الفِرْدَوْس قد هَبَطا
له عذارَان قد خُطَّا بوَجْنَتِهِ … فاسْتَوْقفا فَوْق خَدَّيه وما انْبَسَطَا
وظَلَّ يَخْطُو وكُلٌّ قال من شَغَف: … يا لَيْتَهُ في سَوَادِ النَّاظِرَيْن خَطَا
قال أبو مَنْصُور الثَّعالِبِيّ (٣): وقال بَعْضُ الرُّوَاةِ: دَخَلْتُ إلى (a) أبي العَشَائِر أعُودُه من عِلَّةٍ هَجَمَتْ عليه، فقُلتُ لَهُ: ما يَجِدُ الأَمِيرُ؟ فأشَارَ إلى غُلَامٍ قَائمٍ بينَ يَدَيْهِ اسْمُه نسْطُوس، كأنَّ رِضْوَان قد غَفَل عنه فأبقَ منه (b)، وأنْشَد:[من مخلع البسيط]
أسْقَمَ هذا الغُلَام جِسْمي … بما بعَيْنَيْهِ من سَقَامِ
فُتُورُ عَيْنَيْهِ من دَلَال … أَهْدَى فُتُورًا إلى عِظَامِي