بحَديثِ الشَّام (a)، ولا يَدْفعُه دافعٌ. وأكْثر ما تكلَّمُوا قالوا: يُغْرِبُ عن ثِقَات المَدَنِيِّيْن والمَكِّيِّين.
وقال الخَطِيبُ (١): أخْبَرَني الحُسَينُ بن عليّ الطَّناجِيريّ، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بن أحْمَد (b) الوَاعِظ، قال: حَدَّثَنَا ابنُ صَدَقَة، قال: قال ابنُ أبي خَيْثَمَة: سَمِعْتُ يَحْيَى بن مَعِيْن يقُولُ: إسْمَاعِيْلُ بن عَيَّاش ثِقَةٌ، والعِرَاقِيُّون يَكْرهُونَ حديثَهُ.
أخْبَرَنا أبو الفَرَج بن القُبَّيْطِيّ في كتابهِ، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن بن الآبنُوسِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم الإسْمَاعِيْليّ، قال: أخْبَرَنا حَمْزَة بن يُوسُف، قال: أخْبَرَنا أبو أحْمَد بن عَدِيّ (٢)، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الله بن مُحَمَّد بن عَبْد العَزِيْز، قال: حَدَّثَني أحْمَد بن زُهَيْر، قال: سُئِلَ يَحْيَى بن مَعِيْن عن إسْمَاعِيْل بن عَيَّاشٍ؟ فقال: ليس به بَأسٌ، من أهْل الشَّام، والعِرَاقِيُّونَ يَكْرهونَ حديثَهُ.
قيل ليَحْيَى: أيُّما أثْبَت، بَقِيَّةُ أو إسْمَاعِيْل بن عيَّاش؟ فقال: كلاهما صَالِحان.
وقال ابنُ عَديّ الحافِظ (٣): حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عليّ بن إسْمَاعِيْل، قال: حَدَّثَنَا عُثْمان بن سَعيد الدَّارِمِيّ (٤)، قال: قُلْتُ ليَحْيَى بن مَعِيْن: فإسْمَاعِيْل بن عَيَّاش؛ كيفَ هو عندكَ؟ قال: أرْجُو أن لا يكُونَ به بَأسٌ.
قال ابنُ عَدِيّ (٥): حَدَّثَنا عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَبْد العَزِيْز، عن عبَّاس (c)، عن يَحْيَى (٦)، قال: كان إسْمَاعِيْل بن عَيَّاش أحبَّ إلى أهْل الشَّام من بَقِيَّة، وقد سَمِعَ ابن عَيَّاش من شُرَحْبِيل. وابنُ عَيَّاش ثِقَةٌ، وهو أحَبُّ إليَّ من فَرَج بن فَضَالَة.
(a) ب: الشاميين. (b) ب: أحمد بن عمر. (c) ابن عدي: عاش.