طَلَّاب، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين بن جُمَيعْ الصَّيْدَاوِيّ (١)، قال: حَدَّثَنَا أبو يَعْقُوبَ إسْحاق بن إبْراهيم الأذْرَعِيّ، قال: حدَّثنا مُحمَّد بن عليّ بن خَلَف، قال: حدَّثنا أحْمَد ابن عَبْدِ الله بن أبي الحَوَارِي، قال: حَدَّثَنَا زُهَيْر بن عَبَّاد، قال: حَدَّثَنَا مَنْصُور بن عَمَّار، قال: قال سُليْمان بن دَاوُد عليهِ السَّلامُ: إنَّ الغَالِبَ لهَوَاهُ أشَدّ من الّذي يَفْتح المَدِينَة وَحْدَهُ.
أنْبَأنَا أبو المُظَفَّر عبد الرَّحيم بن عَبْد الكَريم بن مُحَمَّد بن مَنْصُور السَّمْعَانيّ، قال: أخْبَرَنا الشَّيْخ أبو سَعْد مُحَمَّد بن مَنْصُور بن عبد الرَّحيم الحُرْضِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر مُحَمَّد بن يَحْيَى بن إبْراهيم المُزَكِّي إجَازَةً، قال: أخْبَرَنا أبو عبد الرَّحْمن مُحَمَّد ابن الحُسَين السُّلَمِيّ، قال: أبو يَعْقُوب الأذْرَعِيّ من أصْحَاب أبي عُبَيْد البُسْرِيّ.
أنْبَأنَا زَيْن الأُمَناء ابن عَسَاكِر، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِمِ بن أبي مُحَمَّد (٢)، قال: أخْبَرَنا أبَوَا مُحَمَّد: هِبَةُ الله بن الأكْفانِيّ، وعَبْد الكَريم بن حَمْزَة، قالا: حَدَّثَنَا أبو مُحَمَّد عَبْد العَزِيْز بن أحْمَد، قال: حَدَّثَنَا أبو مُحَمَّد بن أبي نَصْر، قال: حَدَّثَني أبو يَعْقُوبَ الأذْرَعِيّ، قال: خلَوْتُ في بعض الأوْقَاتِ فتفَكَّرْتُ وقُلتُ: لَيْتَ شِعْري إلى ما نَصِيْرُ؟ فسَمِعْتُ قَائلًا يقُول: إلى رَبٍّ كَريْم.
قال (٣): وكان أبو يَعْقُوب لا يكادُ تُفَارقُه قَارُورَةُ البَوْل لعلَّةٍ كانتْ بهِ، فَحدَّثَني أبو يَعْقُوبَ أنَّهُ دَفَعَها إلى -زادَ عَبْد الكَريم: بعض، وقالا:- مَنْ كان يَخْدمُه لغَسْلها، أو لإرَاقةِ ما فيها، فاحتاجَ إليها، ولم يَحْضُر مَنْ يُناوُلِه إيَّاها، فقال: أسأَلُ مَنْ حَضَر من إخوَانِنا المُسْلمِيْنَ من الجِنّ أنْ يُنَاوِلَنِيْها، فنُوِّلها.
(١) ابن جميع الصيداوي: معجم الشيوخ ٢٢٦ - ٢٢٧. (٢) تاريخ ابن عساكر ٨: ١٦٩. (٣) تاريخ ابن عساكر ٨: ١٦٩.