وأنْبَأنَا أبو النَّجِيْبُ القَارِئ، قال: أخْبَرَنا أبو الأَسْعَد القشَيْريّ، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم القُشَيْريّ (١)، قال: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن الحُسَين، يقول: سَمِعْتُ الحُسَين بن أحْمَد بن جعْفر، يقول: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن دَاوُد الدِّيْنَورِيّ، يقول: سَمِعْتُ أبا عَبْد الله بن الجَلَّاء يقُول: أَعْرفُ مَنْ أقامَ بَمَكَّة ثلاثين سَنَةً لم يشْرَب من ماءِ زَمَزَم إلَّا ما اسْتَفاهُ برَكْوَتهِ ورِشَاهُ، ولَم يَتَناوَل من طَعَامٍ جُلِبَ من مِصْرَ.
أخْبَرَنا أبو اليُمْن الكِنْدِيّ إذْنًا، قال: أخْبَرَنا أبو مَنْصُور بن زُرَيْق، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر أحْمَدُ بن عليّ بن ثَابِت (٢)، قال: حَدَّثَني عَبْد العَزِيْز بن أحْمَد الكَتَّانِيّ بدِمَشْق، قال: أخْبَرَنا مَكِّيّ بن مُحَمَّد بن الغَمْر المُؤدِّبُ، قال: أخْبَرَنا أبوسُليْمان مُحَمَّد بن عَبْد الله بن أحْمَد بن زبْر (٣)، قال: قال أبو يَعْقُوب الأذْرَعِيّ: تُوفِّي أبو عَبْد الله بن الجَلَّاء يَوْم السَّبْت لاثْنَتي عَشرة خَلَتْ من رَجَب سنة ستٍّ وثَلاثِمائة.
أخْبرَنا عَمِّي أبو غَانِم مُحَمَّد بن هِبَةِ الله، قال: أخْبَرَنا أبو الفَتْح بن حَمُّوْيَه، ح.
وأنْبأتْنا زَيْنَبُ بنْتُ عبد الرَّحْمن، قالا: أخْبَرَنا أبو الفُتُوح الشَّاذْيَاخِيُّ، ح.
وأنْبَأنَا أبو النَّجِيْب القَارِئُ، قال: أخْبَرَنا أبو الأَسْعَد، قالا: أخْبَرَنا أبو القَاسِم القُشَيْريّ (٤)، قال: ولمَّا ماتَ ابن الجَلَّاءَ نَظَروا إليه وهو يَضْحَكُ، فقال الطَّبِيْبُ: إنَّهُ حَيٌّ ثمّ نَظَر إلى مجَسَّتِه فقال: إنَّهُ مَيِّتُ، ثمّ كَشَفَ عن وَجْهِهِ فقال: لا أدرى هو مَيِّتُ أم حَيٌّ! وكان في داخل جلْدِه عِرْقٌ على شَكْل: "اللهِ".
(١) لم يرد في نشرة دار صادر من الرسالة القشيرية، وهو في طبعة دار الكتاب اللبناني ٥٤. (٢) تاريخ بغداد ٦: ٤٦١. (٣) تاريخ مولد العلماء ٢٦٤. (٤) الرسالة القشيرية ٢٦٩.