إذا الهزَارانِ فيه صوَّتَا فهما … لحُسْن صَوْتَيهما عُوْدٌ (b) وطُنْبُورُ
يَطيبُ (c) فيه الصَّحارى للمُقِيْمِ بها … كما يَطيبُ (d) لهُ في غَيْرِهِ الدُّورُ
مَنْ شَمَّ ريحَ تحيَّاتِ الرَّبيْع يَقُلْ … لا المِسْكُ مِسْكُ ولا الكَافُورُ كَافُورُ
أخْبَرَنا عَبْدُ المُطَّلب بن الفَضْل الهاشِميّ، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ الكَريم بن مُحَمَّد بن مَنْصُور، قال: أخْبَرَنا أَبو جَعْفَر المَهْدِيّ بن أبي حَرْب المَرْعَشيِّ فِي داره بسَارِيَة، قال: حَدَّثنا أبو عَبْد اللهِ الحُسَين بن نَصْر بن المُرْهَف القَاضِي بنَهَاونْد، قال: أنْشَدَنا أبو مُحَمَّد الحَسَن بن عليّ الحوهَرِيّ، قال: أنْشَدَني أبو الحَسَن المَعْنَوِيّ، قال: أنْشَدَنا أحْمَد بن عليّ الكَاتِبُ: [من الكامل]
يَوْمٌ بَدَا في غايةِ الحُسْنِ … تَبْكي سَحائُبُهُ بلا جَفْنِ
فالأرْضُ تَضْحكُ من بُكا المُزْنِ … والشَّمْسُ تحت سُرَادِق الدّجنِ
وكأنَّ دِجْلَةَ في تَمَوُّجِها … تَخْتالُ بين مَطَارفٍ دُكْنِ
أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد عَبدُ الوَهَّاب بن رَوَاج، قِراءَةً عليهِ ببِرْكة الفِيْلِ بين مصْر والقَاهِرَةِ، قال: أخْبَرَنا أبو طَاهِر السِّلَفيِّ، قال: أخْبَرَنا أبو مَنْصُور مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن النَّقُور، قال: أنْشَدَنا القَاضِي أبو القَاسِم التَّنُوخيِّ، قال: أنْشَدَنا المَعْنَوِيّ، قال: أنْشَدَنا الصَّنَوبَريِّ (١) لنفسِه: [من الخفيف]
أيُّها المُغتدي من العُرْس عَادتْـ … ـكَ نُحُوسٌ (c) ما بعدَهُنَّ نُحُوسُ
ما سَمِعْنَا والله فيما سَمِعْنا … بعَرُوسٍ تُجلَى عليها عَرُوسُ