القهقري. ثم إذا زمرة، حتي إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم، فقلت أين؟ قال: إلي النار والله، قلت وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك علي أدبارهم القهقري، فلا أراه يخلُص منهم إلا مثل همل النعم».
٦٥٩٠ - عن عقبة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج يوما فصلي علي أهل أُحد (١)
صلاته علي الميت، ثم انصرف علي المنبر فقال:«إني فرط لكم، وأنا شهيد عليكم، وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن. وأني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض - أو مفاتيح الأرض - وإني ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها».
٦٥٩٣ - عن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - قالت: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إني علي الحوض حتي أنظر من يرد علي منكم، وسيُوخذ ناس دوني، فأقول: يا رب مني ومن أمتي، فيقال: هل شعرت ما عملوا بعد؟ والله ما برحوا يرجعون علي أعقابهم»(٢) فكان ابن أبي مُلكية يقول: اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع علي أعقابنا، أو نثفتن عن ديننا.
(١) المشهور عند أهل العلم الدعاء. * هؤلاء أهل البصيرة والعلم والإيمان من الصحابة - رضي الله عنهم - بخلاف غيرهم ممن ضعف إيمانهم، فالأخيار هم الذين مرادون بقوله: «والله ما أخاف عليكم».
* وحمل بعضهم أن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلحون يعني صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقط، وأما ظهور الشرك فقد أخبر المصطفى بوقوعه في هذه الأمة، فوجب التوفيق بين هذه الأحاديث. (٢) لا حول ولا قوة إلا بالله.